المال ـ خاص
استكمل كل من بنكى الأهلى ومصر إجراء المزاد الذى أعلنا عنه مؤخرًا بخصوص بيع قطعة أرض بمنطقة سموحة بمساحة تصل إلى 27 ألف متر مربع، رغم اعتراض هيئة الأوقاف بالإسكندرية، والتى أكدت أن الأرض تابعة لها قانونيًا.
ووفقًا لمصادر البنكين فإن المزاد حصد ما يقرب من 5 عروض من شركات مختلفة، إلا أن معظمها لم يصل إلى السعر المرتقب، خاصة أن حصيلة البيع تقترب من 400 مليون جنيه، لذا يتم دراسة عدد من السيناريوهات من بينها إما البيع بسعر أقل من القيمة التى تم وضعها وفقًا لركود السوق العقارى، أو دخول البنكين كشريك مع أحد العروض المقدمة، أو إعادة التزايد على الأرض مرة أخرى.
وأشار مسئولو البنكين أن قطعة الأرض مملوكة للبنكين بموجب العقد المشهر برقم 379 لسنة 2011 شهر عقارى الإسكندرية، وآلت إلى البنكين ضمن برنامج مبادلة الديون بين شركات القطاع العام والبنوك العامة، وكانت الأرض مملوكة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية ضمن أراضى شركة النقل والهندسة التى تتخذ من منطقة سموحة مقرًا لها.
واتهم مسئولو البنكين هيئة الأوقاف بالإسكندرية بأنها بشكل مستمر تدعى ملكية الأراضى التى آلت للبنكين من القطاع العام فى منطقة سموحة أو سيدى جابر، وذلك ضمن مسطح أكبر ملك وقف سيدى جابر الأنصارى بموجب الحجة الشرعية المؤرخة فى 1272 هجرية والمسجل برقم 3630 لسنة 1886 ميلادية، وبهذا تكون منطقة سموحة جميعها ضمن هيئة الأوقاف وملكًا لها. ومن المعروف أن هذه ليست المرة الأولى التى تعترض على بيع البنكين “الأهلى ومصر” على بيع مناطق فى سموحة، وتم وقف مزاد فى أكتوبر 2012 لمزاد على قطعة أرض تصل مساحتها إلى نحو 22 ألف متر مربع، وأكدت هيئة الأوقاف بالإسكندرية وقتها على أن الأرض تابعة لوقف خزابردى الخيرى الشهير بوقف سيدى جابر الأنصارى بموجب حجة الوقف المؤرخة عام 1272 هجرية وصورة الإشهاد الشرعى عام 1282 هجرية والمسجل برقم 3630 لعام 1886 ميلادية.