أعلنت شركة «الأهلى صبور» العقارية عن دخولها فى شراكة مع «مجموعة التزام لإدارة الأصول» الامارتية ، بهدف إطلاق شركتى «تفوق مصر» و«ثرى سيكستى مصر»، لادارة المشروعات.
وقال المهندس أحمد صبور الرئيس التنفيذى لشركة الاهلى صبور، إن الشركتين ستعملان معاً من خلال توقيع اتفاقية لإدارة وتشغيل أربعة مشروعات تتبع صبور، بقيمة إجمالية تصل إلى 2 مليار جنيه ، لتزويد ودعم السوق المصرية بمحفظة واسعة من خدمات إدارة المرافق المتكاملة وإدارة المجمعات السكنية.
يأتى ذلك فى اطار مساعى مجموعة «إلتزام» إلى توسيع أعمالها فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحدّدت الاتفاقية بشكل منفصل الشروط والخدمات المقدمة من قبل شركتى «تفوق لإدارة المرافق» و«ثرى سكستى كوميونيتيز»، التابعتين لـ«مجموعة التزام»، لخدمة أهم المشاريع العقارية الواقعة تحت مظلة شركة «الأهلى صبور».
وأوضح صبور أنه مع وجود زيادة كبيرة فى المشروعات العملاقة فى السوق المصرية خلال السنوات القليلة الماضية كجزء من رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030، أصبحت الشركة تؤمن بأن تطبيق مفهوم الخدمات المتكاملة لإدارة الأصول العقارية يضيف مزايا هائلة للمشروعات والشركات ذات العمالة الكثيفة، نظراً لقدرة الخدمات المتكاملة على زيادة العائد على الاستثمار وتقليل التكاليف المرتبطة بحلول إدارة المنشآت، وهو ما يعمل بشكل عام على دعم نمو الأعمال وتحقيق مزايا اقتصادية عديدة.
وأكد صبور على أهمية تشجيع دخول استثمارات جديدة إلى مصر خلال الأوقات الصعبة قائلًا: «إن توقيع إتفاقية تنفيذ هذه المشاريع يسمح للمؤسسات بالاستعانة بمصادر خارجية من الشركات المتخصصة فى التعهيد وتقديم الخدمات الذاتية التى تتمتع بسجل حافل من النجاحات، وهذا ما يساعد على خفض تكاليف التشغيل وفى الوقت ذاته توفير خدمات إدارة المنشآت بجودة فائقة.
وبموجب بنود اتفاقية المشاريع المشتركة، ستُقدم «مجموعة التزام» خدماتها لأربعة من كبرى المشاريع العقارية الضخمة لـ «الأهلى صبور»، واتفقت كافة الأطراف المعنية على توسيع الشروط الحالية لتشمل المزيد من المشاريع العقارية الراقية التابعة لـ «الأهلى صبور»، وذلك بالتوازى مع تطور الشراكة الاستراتيجية الجديدة.
وأوضح صبور أن الشراكة مع التزام تأتى فى اطار رغبة المجموعة فى تحسين ذراع ادارة المشروعات، بجانب خلق ذراع جديدة يمكنها من المنافسة على ادارة مشروعات القطاع الخاص، بجانب المنافسة على ادارة مشروعات ومبانى تابعة للحكومة بخلاف المستشفيات.
وأوضح أن رأسمال الشركات الجديدة يبلغ مليون درهم اماراتى، ويتوزع هيكل الملكية بواقع %60للشركة الاماراتية والباقى للأهلى صبور، فيما ستتولى الشركات الجديدة ادارة كافة المشروعات التابعة للأهلى صبور فى الفترة المقبلة.
وأكد صبور أن المفاوضات بين الطرفين بدأت منذ شهر سبتمبر 2019 وكان من المفترض توقيع العقود منذ 6 شهور، ولكن ظروف كورونا طالبت دون إتمام التوقيع فى حينه.
جدير بالذكر أن «شركة إسيتا»، وهى إحدى شركات «الأهلى صبور» ستشارك فى تنفيذ هذه المشروعات، حيث تقدم الشركة مجموعة من الحلول فائقة التطور لخدمة عملائها من الشركات فى جميع أنحاء مصر وذلك على مدار العشرين عاماً الأخيرة. وتعمل «إيسيتا» على دعم وتطوير عملياتها التشغيلية، وزيادة العائد على الاستثمار، من خلال استخدام الموارد والخدمات والأنشطة المتاحة لتحقيق أفضل النتائج التشغيلية، وهو ما يمثل عنصراً رئيسياً لنجاح أى شركة.
فيما قال كريس روبرتس، الرئيس التنفيذى لـ«مجموعة التزام لإدارة الأصول» إن الشراكة تعتبر محطة هامة لشركته، لكونها دفعة قوية لجهود التوسّع ضمن سوق كبيرة وواعدة مثل السوق المصرية، كما تعكس الاتفاقية مع صبور الثقة المتنامية بالقدرة العالية على توفير حلول مبتكرة وخدمات متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية فى مجال ادارة الأصول.
وقال المهندس شريف سلطان رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمشروعات الترفيهية والسياحية «إيسيتا» إن شركته عازمة على تسخير مجهوداتها المشتركة لتعزيز وتعظيم الأثر المرجو من هذه الإتفاقية والتى من الممكن أن تحدث فارقًا ونقلة نوعية كبيرة بالعديد من الشركات العاملة بالقطاعين العام والخاص فى مصر.
وتابع أن الشركة ترى أن السوق بها فرصة كبيرة لتقديم خدمات إدارة المرافق المتكاملة وإدارة المجمعات السكنية والتى يتم تطبيقها بأعلى معايير الجودة الفنية وخدمة العملاء، فى ظل التعاون مع مجموعة «التزام» والشركات التابعة لها والتى تمتلك من الإمكانيات والموارد ما يؤهلها لتوفير متطلبات السوق المصرية، ومن المتوقع أن تكون بمثابة قيمة مضافة لهذه الصناعة التى تشهد نموًا وإزدهارًا فى مصر حاليًا.
وبالاستفادة من مزايا الجيل الجديد من الأدوات التقنية المتطورة، قامت مجموعة «التزام» بطرح أحدث الابتكارات التكنولوجية فى مجال إدارة المرافق لتعزز قدراتها التنافسية العالية ضمن السوق، حيث تبنّت آلية إدارة أوامر العمل المدعومة بتقنية إنترنت الأشياء والخاصة بالخدمات الخفيفة والثقيلة، وأتمتة العمليات الرئيسية لخدماتها الخفيفة، وتعزيز نهج مركزية العمل فى مركز السيطرة والتحكم الخاص بها لتحسين وزيادة كفاءة مراقبة عمليات مشاريع إدارة المرافق، وفقاً لسلطان.
وفى إطار الاستجابة لجائحة «كوفيد- 19»، قامت مصر بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس، من أجل تحفيز الطلب والمساعدة فى تسريع وتيرة تعافى القطاع العقارى بعد تأثره بتداعيات الأزمة الصحية العالمية.
وقبل انتشار الوباء العالمي، كان القطاع العقارى المصرى يستقطب اهتماماً كبيراً من المستثمرين، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن الاستثمارات العقارية بلغت 106.9 مليار جنيه ، أى حوالى 6.57 مليار دولار، خلال العامين 2017-2018 بنمو ملموس، مقارنةً مع 91.8 مليار جنيه مصرى فى العامين 2016-2017.