كشف عادل كامل الوالى- العضو المنتدب ورئيس الاستثمار فى شركة الأهلى لإدارة الاستثمارات المالية، فى حوار مع «المال»، عن التطورات التى شهدتها الشركة خلال العام الجارى والمتوقع حدوثها خلال الفترة المقبلة ومن ضمنها خطة «الأهلى» لإطلاق صندوق استثمار نقدى جديد مشترك، مع شركة كبرى.
وكشف النقاب عن فوز صندوق بشائر الإسلامى بجائزة أفضل صندوق استثمار إسلامى فى مصر عن عام 2020 وفقاً لمؤسسة International Finance Award ، إذ حقق عائدا إيجابيا بفارق %23 عن مؤشر البورصة الرئيسى «EGX30» عن الفترة نفسها الذى أغلق منخفضا بنسبة %22.32.
وألقى «الوالى» الضوء فى حواره على القفزة المحققة لإجمالى حجم الأصول المُدارة والتى وصلت إلى مُستهدف عام 2020 إذ بلغت 39 مليار جنيه، بالرغم من الصعوبات التى تواجه صناعة صناديق الإستثمار فى السوق المحلية،حيث حقق المؤشر الرئيسي «EGX30 » تراجعا نسبته %22.32 فى عام 2020، خاسراً 3116 نقطة لينهى جلسات 2020 عند مستوى 10845 نقطة.
ولفت إلى أن جميع صناديق الاستثمار التى تقوم بإدارتها الأهلى لإدارة الاستثمارات المالية واصلت التحسن فى الأداء نهاية العام الماضى.
وكشف أن «الأهلى» تخطط حاليا لإطلاق صندوق استثمار نقدى جديد مشترك، مناصفة بين الأهلى لإدارة الاستثمارات المالية وبين إحدى كبرى الشركات التى تعمل فى السوق المصرية، مشيرا إلى أن كلا الشركتين حصلتا على عدم ممانعة لإطلاق الصندوق من الهيئة العامة للرقابة المالية.
وأكد «الوالى» أن الأهلى لإدارة الاستثمارات المالية تستعد لطرح وإدارة صندوقى استثمار خـلال الربع الرابع من العام الجارى، أحدهما «نقدى» لصالح شركة وثاق للتأمين التكافلى، والآخر «متوازن- مفتوح» مشاركة بين أحد البنوك الكبرى وشركة تأمين مرموقة، وذلك بعد الحصول على ترخيص مزاولة النشاط من قَبل الرقابة المالية.
وتعتمد إستراتيجية الأخير على الاستثمار فى الأسهم ويتمتع حامل الوثيقة بتغطية تأمينية على الحياة فى الوقت ذاته، وفى انتظار الحصول على موافقة الرقابة المالية، وأضاف أنه لا يقتصر الاستثمار على الأفراد فقط بل والمؤسسات أيضاً.
ضريبة الأرباح الرأسمالية أبرز المشكلات التى تواجه النشاط
وحول المشكلات العامة التى تواجهها صناعة صناديق الاستثمار قال إن أبرزها، اقتراب تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية، داعيا إلى إعادة النظر مرة أخرى فى إلغائها لأن سوق الأسهم بحاجة إلى الدعم والتحفيز، إذ إنها كمرآة للاقتصاد المصرى لا تعكس النتائج الإيجابية للتجربة المصرية الناجحة فى الإصلاح الاقتصادى، والجهد المبذول، حيث منحت دول أخرى فى المنطقة حوافز ساعدت على الوصول بحجم التداول اليومى إلى أرقام مرتفعة.
ولفت إلىً أن الطفرة التى حققها سوق العقارات المصرى فى الفترة من 2005 إلى 2010 كان بسبب ما شهدته البورصة المصرية من معدلات أداء مرتفعة وصلت إلى %100 عام 2005 وتبع ذلك رواج فى مختلف نواحى الاقتصاد المصرى وهو ما نأمل أن نعود إليه مرة أخرى.
ويشير «الوالى» إلى أنه كلما انخفضت الضرائب والرسوم المفروضة على الاستثمار فى البورصة كلما تشجع الأفراد للاستثمار بها، حيث إن الضرائب فى حد ذاتها أمر مقلق للمستثمرين.
وتواجه صناعة صناديق الاستثمار فى السوق المصرية ضغوطاً قوية نتيجة التراجعات التى تشهدها البورصة المصرية، بسبب الهبوط الحاد للمؤشر الرئيسى للبورصة المصرية إلى مستويات 10300 نقطة، مقارنة مع 18000 نقطة فى أبريل 2018، مما يمثل هبوطا بنحو %43
ويرى أن كافة القطاعات فى البورصة المصرية واعدة وجاذبة للاستثمار، فى ظل تراجع أسعار أسهم الشركات المدرجة، وعدم تمثيلها للقيم العادلة.
ووفقاً للموقع الإلكترونى للأهلى فهى تُعد أول شركة إدارة أصول تأسست فى مصر عام 1994 وهى الذراع الاستثمارية للبنك الأهلى المصرى فى مجال إدارة الأصول، والتى تتولى حالياً إدارة 7 صناديق استثمار فى فئات متنوعة، بالإضافة إلى محافظ الأوراق المالية ذات الإستراتيجيات المختلفة والتى تناسب احتياجات كافة عملائها.
وتُدير شركة الأهلى فى فئة الصناديق المتوازنة صندوق البنك الأهلى الأول ذو العائد الدورى التراكمى، و3 صناديق فى فئة صناديق الأسهم هى صندوق استثمار البنك الأهلى الثانى ذو العائد الدورى، صندوق استثمار البنك الأهلى الثالث ذو العائد الدورى التراكمى، وصندوق استثمار البنك الأهلى الخامس ذو العائد الدورى التراكمي والجوائز، وفى فئة الصناديق الإسلامية صندوق البنك الأهلى المصرى وبنك البركة – مصر ذو العائد الدورى التراكمى «بشائر»، أما فى فئة الصناديق النقدية والدخل الثابت تُدير صندوق البنك الأهلى المصرى النقدى ذو العائد اليومى- الرابع، وصندوق استثمار البنك الأهلى للاستثمار فى أدوات الدين ذو العائد الربع سنوى – الواعد.