الأندبندت تتساءل: لماذا التركيز على داعش اذا كانت السعودية اكثر انتظاما في الذبح؟


أيمن عزام

تهكمت صحيفة الإندبندنت من التسرع الأمريكي البريطاني في الهجوم على مقاتلي داعش بدعوى انتهاجها أسلوب الذبح على نطاق واسع، وذلك استنادا إلى إحجام التحالف الغربي عن شن حملة موازية ضد السعودية التي تمارس ذات الأسلوب بوتيرة أكبر وبشكل أكثر انتظاما  مقارنة بداعش.

الأندبندت تتساءل: لماذا التركيز على داعش اذا كانت السعودية اكثر انتظاما في الذبح؟
جريدة المال

المال - خاص

8:16 م, السبت, 6 سبتمبر 14

أيمن عزام

تهكمت صحيفة الإندبندنت من التسرع الأمريكي البريطاني في الهجوم على مقاتلي داعش بدعوى انتهاجها أسلوب الذبح على نطاق واسع، وذلك استنادا إلى إحجام التحالف الغربي عن شن حملة موازية ضد السعودية التي تمارس ذات الأسلوب بوتيرة أكبر وبشكل أكثر انتظاما  مقارنة بداعش.


ويجيء تهكم الصحيفة ليعكس آراء تزداد عمقا في المجتمع الغربي حول جدوى التصدي لإرهاب داعش دون بحث سبل مواجهة الإيديولوجية التي تحرك داعش بل وغيرها من الجماعات الإسلامية.

وتحت السؤال الآتي:” أيهما أكثر ذبحا للناس: داعش أم حكومة المملكة العربية السعودية؟” أوردت الصحيفة إحصائية تؤكد على أنه خلال فترة تصل إلى 21 شهرا تمتد من القبض على جيمس فولي في نوفمبر 2012 حتى ذبحه في 19 أغسطس 2014 قامت السعودية بذبح نحو 113 شخصا.

وتقول منظمة العفو الدولية إن نحو 79 شخصا على الاقل تم اعدامهم في السعودية خلال عام 2013 وأنه تم اعدام نحو 34 شخص آخر خلال الفترة من 1 يناير حتى 18 اغسطس من العام الجاري، بما يعني أن اجمالي من تم اعدامهم هناك بلغ 113 شخصا.

ولم تتم عمليات الإعدام في أماكن مغلقة بل تمت في أماكن عامة داخل مدينة الرياض كعقاب على جرائم ليست منها القتل بالضرورة بل على الجرائم الآتية: الإلحاد وتهريب المخدرات وقلب نظام الحكم وممارسة السحر والشعوذة. وأضافت المنظمة أن السلطات لا تكتفي بالذبح بل تنفذ الرجم على الزناة.

وتشير تقارير إلى تزايد حالات الذبح في السعودية في أغسطس ليتم إعدام نحو 19 شخصا خلال النصف الأول من هذا الشهر.

وعلى الرغم من عدم وجود أرقام محددة لعدد من أعدمهم تنظيم داعش فقد قالت الصحيفة نقلا عن المنظمة أن داعش قد أعدمت المدنيين جماعيا عن طريق دفنهم أحياء بل قامت بصلب بعضهم في أماكن عامة بجانب انتهاجها أسلوب الذبح.

وقالت الصحيفة إذا كانت حكومة الولايات المتحدة وبريطانيا قد وصفت ذبح جيمس فولي وستيفن سوتلوف بالعمل البربري المجرم فلماذا يتم غض الطرف عن ممارسات السعودية التي تعتبر حليفا مهما لهما؟

جريدة المال

المال - خاص

8:16 م, السبت, 6 سبتمبر 14