تُعد قصة عايدة سعيد ابادير روفائيل نموذجًا ملهمًا للكفاح والصبر في مواجهة التحديات، فهي أرملة منذ 15 عامًا، وتعمل بإحدى الجمعيات الخيرية، ولديها ثلاثة أبناء.
حصلت “عايدة” -61 عامًا- على لقب الأم المثالية لمحافظة القاهرة لعام 2024، تزوجت في سن 24 عامًا من رجل يعمل في الأعمال الحرة، واجهت معه صعوبات مالية كبيرة، حيث كان زوجها يواجه خسائر متكررة في عمله.
وبسبب ضيق الحال، اضطرت “عايدة” إلى بيع كل ما تملك من ذهب ومحتويات منزلها لمساعدة زوجها، وعاشوا في منزل مستأجر.
توفي زوج “عايدة” عن عمر يناهز 47 عامًا، تاركًا لها مسؤولية تربية أبنائها الثلاثة: ابنة في عمر 19 عامًا، وابنة أخرى في عمر 15 عامًا، وابن في عمر 12 عامًا، وواجهت مسؤولية توفير احتياجات أبنائها المادية للتعليم والسكن، بينما كانت لا تعرف شيئًا عن أعمال زوجها.
كفاح عايدة
بدأت “عايدة” من الصفر، فعملت في الجمعيات الأهلية، وتواصلت الليل بالنهار لتوفير احتياجات أبنائها، على الرغم من مرضها بانزلاق غضروفي وفقدانها الحاسة السمعية بسبب سبب وراثي.
كانت خير سند وداعم لأبنائها، فساعدتهم على استكمال تعليمهم، حيث حصلت الابنة الكبرى على بكالوريوس صيدلة، والابنة الثانية على ليسانس حقوق، والابن على بكالوريوس صيدلة.
وتواصل كفاحها حتى الآن، على الرغم من معاناتها، فهي نموذج رائع للأم المثالية التي ضحت بكل ما لديها من أجل سعادة أبنائها.
وتُعد قصة “عايدة” شهادة على قدرة المرأة المصرية على مواجهة التحديات وتحقيق المستحيل، فهي رمز للإرادة والعزيمة والتضحية، مؤكدة على أهمية دور الأم في تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سليمة، ودعمهم في جميع مراحل حياتهم.