يٌُقدر عدد المدنيين الذين فروا من ديارهم بسبب العدوان التركي على شمال شرقي سوريا بـ 100 ألف شخص، وفقًا لما أكده ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
وذكر مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنه تلقى تقارير بعدد المصابين لدى الجانبين جراء العدوان.
وقال دوجاريك، في تصريحات نقلتها وكالة “شينخوا” الرسمية الصينية للأنباء، إن التقديرات الخاصة بالمدنيين المشردين جاءت من مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في الوقت الذي أنهى فيه مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة زيارته لتركيا.
وأكد أن زيارة لوكوك إلى أنقرا ومنطقة الحدود التركية كان مخططًا له قبل الإعلان عن الغزو التركي لشمالي سوري.
وأوضح دوجاريك: “زيارة لوكوك تزامنت مع بداية العملية العسكرية التركية عبر الحدود في شمال شرقي سوريا.
وأبدى الرجل قلقه إزاء تقارير تفيد بوجود إصابات بين المدنيين على جانب الحدود، وإزاء أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يفرون إلى داخل سوريا هربا من القتال.
وأفاد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن لوكوك جدد مطالبة جوتيريس لكافة الأطراف بضبط النفس، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدينة، والتصرف وفق الالتزامات التي يحددها ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الإنساني الدولي.
من جهته، حذر دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي من مغبة أن يتحول الصراع شمالي شرقي سوريا إلى “كارثة إنسانية”.
كان أردوغان، قد انتقد مواقف دول الاتحاد الأوروبي حيال عملية”نبع السلام”، قائلا: “إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جدًا، نفتح أبوابنا ونرسل إليم 3.6 مليون لاجيء”.
وتابع: “الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أمام اللاجئين”.