الأمم المتحدة: يجب وضع نهاية لاستخدام الفحم والوقود الأحفوري قبل أن تدمر الكون

علماء: مستويات الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عالية بما يكفي

الأمم المتحدة: يجب وضع نهاية لاستخدام الفحم والوقود الأحفوري قبل أن تدمر الكون
أحمد فراج

أحمد فراج

1:23 م, الأثنين, 9 أغسطس 21

حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة من أن العالم يقترب من ارتفاع شديد فى درجات الحرارة ملقية بالمسئولية على البشر، بحسب وكالة رويترز.

علماء: مستويات الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عالية بما يكفي

وفي تقرير للهيئة، حذر علماء من أن مستويات الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عالية بما يكفي بالفعل لضمان إحداث اضطرابات بالمناخ على مدى عقود إن لم يكن لقرون.

هذا إلى جانب موجات الحر القاتلة والأعاصير الشديدة والتقلبات الجوية الخطيرة الأخرى التي تحدث الآن ومن المرجح أن تزداد شدة.

الأمين العام للأمم المتحدة: التقرير إنذار للإنسانية

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي وصف التقرير بأنه إنذار للإنسانية، على الإنهاء الفوري لتوليد الكهرباء  من الفحم وغيره من أنواع الوقود الأحفوري الملوثة للبيئة.

وقال في بيان “أجراس الإنذار تصم الآذان، هذا التقرير يجب أن يعلن نهاية استخدام الفحم وأنواع الوقود الأحفوري قبل أن تدمر كوكبنا”.

يأتي تقرير اللجنة قبل ثلاثة أشهر من مؤتمر مناخي مهم للأمم المتحدة سيعقد في جلاسجو باسكتلندا، حيث ستتعرض الدول لضغوط للتعهد بإجراءات طموحة وتمويل كبير لمكافحة تغير المناخ.

ويعتمد التقرير على أكثر من 14 ألف دراسة علمية، ويقدم أشمل وأكثر الصور تفصيلا على الإطلاق بشأن كيف يؤثر التغير المناخي على العالم الطبيعي، وما قد يحدث مستقبلا.

وقال التقرير إن الانبعاثات “الناتجة دون أدنى شك عن أنشطة البشر” دفعت متوسط درجة حرارة العالم للارتفاع 1.1 درجة مئوية عنها قبل الثورة الصناعية، وكان يمكن أن ترفعها نصف درجة أخرى لولا التأثير الملطف للتلوث في الغلاف الجوي.

هذا يعني أنه مع ابتعاد المجتمعات عن الوقود الأحفوري سيختفي الكثير من الغبار الجوي وقد ترتفع درجات الحرارة.

علماء: ارتفاع متوسط درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة عنه قبل الثورة الصناعية قد يؤدي إلى تغير مناخي جامح

وحذر العلماء من أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة عنه قبل الثورة الصناعية قد يؤدي إلى تغير مناخي جامح بما له من آثار كارثية مثل ارتفاع الحرارة الذي يدمر المحاصيل أو يؤدي إلى الوفاة.

وتابع التقرير أن الوقت ينفد أمام العالم لمجرد إبطاء التغير المناخي.

فحتى إذا خفض العالم الانبعاثات بدرجة كبيرة خلال العقد المقبل، فقد يرتفع متوسط درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية بحلول 2040 وربما 1.6 درجة بحلول 2060 قبل أن يستقر.

تقرير: من المتوقع تكرار الموجات الحارة الشديدة كل عشر سنوات

فى سياق متصل، ذكر تقرير للأمم المتحدة عن تغير المناخ أن من المتوقع تكرار الموجات الحارة الشديدة كل عشر سنوات بعد أن كانت تحدث مرة كل 50 عاما وذلك بسبب الاحتباس الحراري العالمي كما أن الجفاف وهطول الأمطار بغزارة أصبحا أيضا أكثر تواترا.

وخلص التقرير إلى أننا نشهد بالفعل آثار تغير المناخ حيث ارتفعت درجة حرارة الكوكب بما يزيد عن درجة مئوية في المتوسط.

ومع تزايد هذا الارتفاع في درجة حرارة الأرض، من المتوقع أن تتزايد معه وتيرة الموجات الحارة الشديدة والجفاف والسيول وأن تشتد حدتها أيضا.

وهذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والتابعة للأمم المتحدة كميا احتمالات حدوث مثل تلك الظروف الجوية القاسية في إطار عدد كبير ومتنوع من السيناريوهات المتوقعة.

الأمطار الغزيرة التي كانت تحدث مرة كل عشر سنوات أصبحت الآن أكثر تواترا وحدة

وخلص التقرير إلى أن الأمطار الغزيرة التي كانت تحدث مرة كل عشر سنوات أصبحت الآن أكثر تواترا وحدة مقارنة بما كانت عليه خلال السنوات الخمسين السابقة لعام 1900 عندما بدأت حرارة الكوكب تزيد بسبب النشاط البشري.

وقد تتكرر موجات الجفاف كل خمس أو ست سنوات بعد أن كانت تحدث مرة كل عشر سنوات.

وأكد العلماء على أن تأثيرات تغير المناخ تحدث بالفعل بالنظر إلى أحداث مثل الموجة الحارة التي ضربت شمال غرب الهادي بالولايات المتحدة وقتلت المئات في يونيو حزيران وموجة الجفاف الحالية في البرازيل وهي الأسوأ منذ 91 عاما.