حذرت المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأفريقيا أهونا إزيكونوا، من أن أفريقيا قد تواجه “الانهيار الكامل للاقتصادات وسبل العيش” ما لم يتم احتواء انتشار فيروس كورونا .
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن صحيفة “اندبندنت” البريطانية قول إزيكونوا: “لقد مررنا بالكثير في هذه القارة، مثل الإيبولا، وتلقت الحكومات الأفريقية ضربة موجعة، لكننا لم نر شيئًا كهذا من قبل”.
وأضافت إزيكونوا “إن سوق العمل الأفريقي مدفوع بالواردات والصادرات، ومع الإغلاق في كل مكان في العالم، فهذا يعني بشكل أساسي أن الاقتصاد متجمد في مكانه. وبهذا، بالطبع، يعني تقليص عدد الوظائف”.
وتابعت إزيكونوا أنه ما لم يكن بالإمكان السيطرة على انتشار المرض، فإن ما يصل إلى 50 في المائة من جميع الوظائف المتوقعة في أفريقيا ستفقد حيث يعاني كل من الطيران وصناعة الخدمات والصادرات والتعدين والزراعة والقطاع غير الرسمي.
وحذرت قائلة: “سنرى انهياراً كاملاً للاقتصادات وسبل العيش، سيتم القضاء على سبل العيش بطريقة لم نرها من قبل”.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن أكثر من نصف دول القارة البالغ عددها 54 فرضت عمليات الإغلاق الجزئي وحظر التجول وقيود السفر وغير ذلك من الإجراءات في محاولة لمنع انتقال الفيروس محليًا.
وأضافت الصحيفة أنه يوجد الآن أكثر من 1.2 مليون حالة إصابة على مستوى العالم، وأسفر المرض عن وفاة أكثر من 65 ألف شخص، وتعد الصين والولايات المتحدة وإيطاليا الأكثر تضرراً جراء انتشار الفيروس.
وأشارت “اندبندنت” إلى تسجيل حتى الآن 8000 حالة إصابة بفيروس كورونا داخل القارة و 334 حالة وفاة، بينما تعافى 702 شخصًا، وفقًا للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ومن جهتها، قالت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة (يونيكا) إن الوباء يمكن أن يعوق بشكل خطير النمو الراكد بالفعل، حيث تخسر الدول المصدرة للنفط مثل نيجيريا وأنجولا ما يصل إلى 52 مليار جنيه إسترليني من الإيرادات مع انخفاض الأسعار.
وتعتبر الاقتصادات في أفريقيا جنوب الصحراء على أنها أكثر الدول المعرضة للخطر بشكل خاص لأن العديد منها مثقل بالديون وبعضها يكافح فقط من أجل إنقاذ ميزانياتها.