قال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل للسيارات؛ وكلاء «لادا» و«بى واى دى» إنها قررت وقف الحجوزات ضمن مبادرة إحلال السيارات المتقادمة؛ انتظارًا لاستقرار أسعار الصرف والوقوف على التكاليف الجديدة للسيارة وإعادة تسعيرها فى ضوء الزيادة فى التكاليف الناجمة عن ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة المحلية.
عمرو سليمان: الشركة ملتزمة بتسليم الحاجزين الحاليين بالتسعير القديم
وأوضح أن شركته ملتزمة بتسليم الحاجزين الحاليين سواء بالمبادرة أو من خلال الشركة بالأسعار القديمة للسيارات دون تحميلهم التكاليف الإضافية الناجمة عن تراجع العملة المحلية؛ لكن ذلك لن ينطبق على الراغبين فى الشراء الذين بدأوا الحجز ودفع المقدم بعد يوم 21 مارس الحالى وهو اليوم الذى شهد ارتفاع الدولار ليتجاوز 18 جنيهًا.
وأكد أن شركته لديها حجوزات ضمن مبادرة الإحلال تحتاج إلى شهر كامل لتلبيتها؛ وذلك بالاعتماد على مكونات الإنتاج التى وصلت بالفعل إلى مخازن الشركة ويجرى استخدامها فى عمليات التجميع؛ ومن بينها تعاقدات لم يتم دفع تكلفتها بعد وستدفع بسعر الدولار الجديد وستتحمل الشركة هذه التكلفة الإضافية.
كان الدكتور طارق عوض، المتحدث الرسمى باسم مبادرة «إحلال السيارات القديمة» بوزارة المالية؛ إنه لا توجد توجيهات حتى الآن بزيادة أسعار التسليم لعملاء المبادرة الراغبين فى إحلال سياراتهم المتقادمة التى مر على إنتاجها 20 عامًا فأكثر بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعى.
وأضاف أن قرار الزيادة وارد مستقبلًا فى ظل التغيرات والتطورات التى تشهدها سوق السيارات حاليًا فى ضوء الزيادات التى يقرها الوكلاء على طرازاتهم وبينها سيارات منضمة لمبادرة الإحلال، وذلك عقب تراجع قيمة العملة المحلية فى مقابل العملات الأجنبية؛ بعد التحرك الكبير لأسعار الصرف.
وأوضح أن تحريك أسعار السيارات المشتركة فى مبادرة الإحلال يتطلب تقديم طلبات من جانب الوكلاء الراغبين فى الزيادة؛ مشفوعة بمبررات الزيادة؛ وعلى ضوئها يتم دراسة الأمر من جانب الجهات المختصة واتخاذ قرار بشأنها على أن يتم إبلاغ المبادرة بالقرار من جانب هذه الجهات للعمل بمقتضاها.
ومع ذلك؛ قال «عوض» إن الزيادات التى قد يتم إقرارها مستقبلا لن تسرى على جميع العملاء الذين تم تخصيص وحدات لهم وحصلوا على موافقات ائتمانية؛ لكنها ستسرى على العملاء الجدد الذين لم يصلوا إلى هذه المرحلة، وذلك فى حالة إقرار أى زيادة على الأسعار.
ولفت «سليمان» إلى أن شركته لم تتمكن من فتح اعتمادات مستندية منذ ما يقرب من 3 أسابيع بسبب إعطاء الأولوية لصالح تدبير احتياجات السلع الإستراتيجية، الأمر الذى أثر سلبًا على حجم تعاقداتها مع الشركات الأم ويتوقع أن يؤثر على عمليات الإنتاج إن لم تتم معالجة الأمر فى وقت قريب.
وأوضح أن الاعتمادات المستندية التى سيتم فتحها لاحقًا سوف تدفع بالسعر الجديد للدولار وهو ما سيترتب عليه زيادة تكاليف الاستيراد؛ لذا لجأت الشركة إلى زيادة الأسعار لتغطية هذه التكاليف.
يذكر أن شركة «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات»، الوكيل المحلى للعلامات التجارية «بى واى دى، ولادا» فى مصر، أخطرت شبكة موزعيها المعتمدين بزيادة أسعار طرازات «لادا جرانتا» بقيمة تتراوح بين 21 إلى 31 ألف جنيه لمختلف الفئات المطروحة داخل السوق المحلية.
كما رفعت أسعار طرازات «بى واى دى F3» بقيمة تتراوح من 30 إلى 33 ألف جنيه لمختلف الفئات، فيما ارتفعت أسعار طرازات «بى واى دى L3» بقيمة بلغت 35 ألف جنيه لمختلف الفئات. أحمد شوقى