قررت شركة «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات»، الوكيل المحلى للعلامات التجارية «BYD، ولادا»، تخفيض الطاقة الإنتاجية بمصانعها بنسب تصل إلى %30 عبر تقليص عدد أيام العمل إلى 4 أيام منذ بداية الشهر الحالى.
قال عمرو سليمان، رئيس الشركة، لـ«المال»، إنها اتخذت ذلك الإجراء كردّ فعل على حالة التخبط التى تشهدها السوق المحلية من تراجع حجم الطلب على شراء المركبات بمختلف أنواعها من قِبل المستهلكين، إضافة إلى التحفظ فى المخزون من مكونات الإنتاج لديها، خاصة مع استمرار القيود المفروضة على العمليات الاستيرادية.
وأكد سليمان أن «الأمل» لم تتمكن من الحصول على الموافقات الخاصة بفتح اعتمادات مستندية جديدة تخص تمويل شحنات مكونات الإنتاج منذ يوليو الماضى، مما أثّر سلبًا على حجم المخزون لديها الذى أصبح يكفى لمدة شهرين فقط.
وأشار إلى أن مصنّعى السيارات يواجهون العديد من الضغوطات فى عمليات الإنتاج المحلى، خاصة مع عدم وضوح الرؤية بشأن مدى عودة فتح الاستيراد من جديد والسماح بالتعاقد على جلب المركبات الكاملة والمكونات المستخدمة فى عمليات التصنيع، مضيفًا أن تذبذب أسعار الصرف يعدّ تحديًا لدى العديد من الشركات والمنتجين المحليين بشأن عدم القدرة على احتساب التكلفة النهائية للطرازات المصنّعة محليًّا.
وأوضح أنه من المحتمل لجوء بعض مصانع السيارات لتسريح جزء من العمالة لديها حال ضعف الطاقة الإنتاجية وارتفاع تكاليف التشغيل، ولا سيما مع تراجع المبيعات لأدنى مستوى لها منذ فترة طويلة.
يُذكر أن أعداد تراخيص السيارات «الملاكي» تراجعت بنسبة %54 لتصل إلى 8 آلاف و128 مركبة، خلال أكتوبر الماضى، مقابل 17 ألفًا و813 مركبة، خلال الفترة المقابلة من العام السابق، وفقًا للبيانات المعلنة عن المجمعة المصرية للتأمين الإجبارى للمركبات.
وتابع سليمان أن أى تأثر لصناعة السيارات يعقبها العديد من التداعيات، خاصة على أنشطة الشركات العاملة بمجال الصناعات المغذية، والتى تعتمد على توريدات مكوناتها للمصانع المحلية، قائلًا: «إنتاج المركبة الواحدة يعطى فرصة لتشغيل ما يزيد عن 10 إلى 15 مصنعًا للمكونات».
ووفقاً للتقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، تراجعت مبيعات سيارات «BYD» بنسبة %25.9 لتصل إلى 3293 مركبة، خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالى، مقابل 4449 وحدة فى الفترة المقابلة من العام السابق.
فى المقابل، سجلت مبيعات طرازات «لادا» فى مصر ارتفاعًا طفيفًا بنسبة %2.3 لتسجل 2392 مركبة، خلال تلك الفترة، مقابل 2338 وحدة فى فترة المقارنة نفسها.