يرقد الأمريكيون على 3 تريليونات دولار من “المدخرات الزائدة” في الوقت الحالي، بينما ترتفع بشدة شهيتهم للسفر والإنفاق ما يعني أن الاحتياطي الفيدرالي أصبح تحت ضغط أكبر لزيادة أسعار الفائدة إلى مستويات مرتفعة للغاية.
والمدخرات الزائدة، تشير إلى المبالغ الإضافية التي ادخرها الأمريكيون خلال فترة جائحة كورونا، والتي تتجاوز ما كان يُتوقع لهؤلاء أن يوفرونه قبل أزمة كوفيد 19.
مدخرات زائدة وشهية للإنفاق
وعلى مدار الأشهر الماضية، يتابع الخبراء عن كثب تلك الزيادة في المدخرات التي يترتب عليها الكثير من التوقعات.
ووفق تحليل تورستن سلوك ، كبير الاقتصاديين في شركة “أبولو جلوبال مانجمنت” لإدارة الاصول، فإن هذا الكم من السيولة لدى الأسر وقطاع الشركات في الحسابات الجارية يستلزم زيادات كبيرة لأسعار الفائدة للجم شهية الأفراد المندفعة نحو إنفاق الأموال على السفر والترفيه.
ويرجح هذا النمط من الإنفاق ارتفاعا متوقعا في معدل التضخم الذي وصل إلى 8.6٪ في مايو.
المركزي الأمريكي تحت الضغط
ويستهدف المركزي الأمريكي معدل تضخم عند 2%.
وحسب “سلوك”، لا يملك الاحتياطي الفيدرالي متسعًا من الوقت للانتظار ومعرفة التأثير الذي ستحدثه زيادات أسعار الفائدة التي اتخذها حتى يونيو الماضي.
وكان الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة في محاولة لإبطاء نمو الطلب، وبالتالي السيطرة على التضخم.
وعادةً ما تستغرق هذه العملية وقتًا لكي تؤتي ثمارها.
ووفق أحدث البيانات التي نقلتها “ياهو فاينانس” ادخر الأمريكيون 815.3 مليار دولار في أبريل الماضي، رغم التضخم والفائدة المرتفعة.
وقال سلوك: “لا يوجد على الإطلاق خيار آخر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي سوى الضغط على مكابح الإنفاق لمحاولة تهدئة التضخم”.
ويعد هذا سببا آخر لتوقعات الاقتصاديين التي تدق ناقوس الخطر بشكل متزايد محذرة من أن الاحتياطي الفيدرالي يدفع الاقتصاد إلى الركود.