شهد صندوق معاشات التقاعد الحكومي الياباني، وهو الأكبر في العالم، أسوأ ربع له في عامين، إذ أدى التراجع في أسواق الأسهم العالمية في الأشهر الثلاثة من أبريل حتى يونيو إلى تآكل قيمة أصوله.
خسائر صندوق معاشات التقاعد الياباني
قال صندوق استثمارات معاشات التقاعد الحكومي في طوكيو يوم الجمعة إنَّه خسر 1.9% خلال الربع الثاني، أو ما يعادل 3.75 تريليون ين (28 مليار دولار)، وهو ما خفّض إجمالي أصوله إلى 193.01 تريليون ين.
تراجعت قيمة أسهمه اليابانية بنسبة 3.7% خلال الفترة نفسها، بينما انخفضت قيمة استحواذاته من الأسهم الأجنبية بنسبة 5.4%.
وانخفض الدين المحلي بنسبة 1.3%، فيما عادت السندات الأجنبية إلى الارتفاع بنسبة 2.7% بفضل مكاسب الدولار مقابل الين بنحو 12%.
وبما أنَّ ما يقارب من نصف أصوله هي استثمارات خارجية؛ فقد ساعد الانحدار السريع في قيمة الين مقابل الدولار منذ مارس في تخفيف خسائر الصندوق لربعين متتاليين. كانت الخسارة السابقة خلال الفترة من يناير إلى مارس هي الأولى تحت إدارة ماساتاكا ميازونو، الذي تولى المنصب الأعلى في الصندوق في أبريل 2020 في أعقاب اضطرابات أسواق الأسهم العالمية الناجمة عن الوباء.
مخاوف تباطؤ الاقتصادات
يقول ميازونو في بيان: “تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية محلياً وعالمياً وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصادات نتيجة التشديد النقدي مع قيام البنوك المركزية الرئيسية حول العالم برفع أسعار الفائدة أو إلغاء التيسير النقدي لكبح تصاعد التضخم”.
خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، انخفض مؤشر “إم إس سي آي العالمي” ومؤشر “إس أند بي 500” بنسبة 16%، بينما انخفض مؤشر “توبكس” بنسبة 3.9%.
ارتفعت العوائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 67 نقطة أساس خلال تلك الفترة، في حين لم تسجل عوائد السندات الحكومية اليابانية القياسية سوى تغير طفيف.
يقول تاكافومي ياماواكي، رئيس أبحاث الأسعار والعملات المحلية في شركة “جي بي مورغان سيكيوريتيز جابان” (JPMorgan Securities Japan Co): “نظراً لأنَّ 50% من محفظة الصندوق حساسة للأسهم، و50% حساسة للعملات؛ فإنَّ عوائده ستتأرجح بشكل كبير بحسب أداء الأسواق”.
تُعد خسارة صندوق المعاشات الياباني تلك هي الأكبر منذ الربع الأول من عام 2020 حين محت خسائر أسواق الأسهم العالمية رقماً قياسياً من أصول الصندوق بلغ 165 مليار دولار.