افتتحت اليوم فعاليات المؤتمر الدولى الخامس والذى يحمل عنوان ” أطر المؤهلات وجامعات الجيل الرابع” والذى تنظمه جمعية إدارات ضمان الجودة – اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى .
وينعقد المؤتمر اليوم وغدا بمقر الأكاديمية العربية الرئيسى بأبوقير الإسكندرية بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية, والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية و الدكتور علاء كمال الدين عشماوى رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر و الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنصورة الأهلية الجديدة ، والدكتور أحمد محمد بيومى رئيس جامعة مدينة السادات السابق.
ويشهد الاجتماع حضور الدكتور علاء عبد الواحد عبد البارى نائب رئيس الأكاديمية العربية، و الدكتورة ماجدة محمد رفعت أبو الصفا أمين عام جمعية إدارات الجودة باتحاد الجامعات العربية وعضو مجلس ضمان الجودة العربى.
كما يحضر المؤتمر رؤساء الجامعات المصرية والعربية ونوابهم وعمداء الكليات والمعاهد ومستوى الجودة بالجامعات.
وأكد الدكتور عمروعزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية ترحيبه بالحضور المشاركين بمؤتمر الدولى الخامس ” أطر المؤهلات وجامعات الجيل الرابع” مبديا سعادته بإقامة المؤتمر للسنة الخامسة.
وأضاف ‘سلامة ‘ أننا جميعا حريصون على إقامة هذا المؤتمر بشكل سنوي فى ظل أهمية إدارة الجودة فى الجامعات وفى ظل التطور الذى يحدث فى العالم حاليا وفى ظل التطور السريع والمتزايد فى أنماط التعليم المعزز بتكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة المعتمدة على الرقمنة أصبحت الجامعات تواجه تحديات جديدة فى سبيل تلبية احتياجات الطلاب ومواكبة العصر الحديث وهو الأمر الذى أنشأ مفهوم جامعات الجيل الرابع والذى يعتبر تطورا مهما فى مجال التعليم العالى.
وأوضح أن هذه الجماعات تتضمن أحدث النظم العالمية من حيث البرامج الدراسية وطرق التدريس وتوفير المعامل ومتابعة التطورات العلمية الجديدة فى مجالات جديدة وكثيرة مثل النانوتكنولوجى والهاى تكنولوجى والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلي أن التعليم العالى يشهد فترة تغير سريع مع آثار بعيدة المدى على أعضاء هيئة التدريس والطلاب خاصة وأن وظائف المستقبل أصبحت تتطلب مهارات مختلفة مثل علوم البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وعلى مهارات أخرى سلوكية خاصة بالقيادة وتحليل النقل وغيرها، مؤكدا أنه أصبح من الضروري إكساب المعلمين المهارات المطلوبة لمواكبة المستجدات التكنولوجية وتوظيفها فى ممارستهم التعليمية وهو ما يدعم تحقيق التعليم الجيد والشامل .
من جانبه، أكد الدكتور علاء كمال الدين عشماوى رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر سعادته بتواجده فى هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحولا فى مايخص ضمان الجودة والاعتماد بجمهورية مصر العربية وسينتهى قريبا عصر المستندات و تستيف الأوراق وسنتحول إلى الجودة من خلال الممارسات الفعلية ومن خلال ما يتم تطبيقه على ارض الواقع وهو الذى يتسق مع الاتجاهات الدولية فى هذا الشأن .
وقال “عشماوى” إننا نتطلع فى الفترة المقبلة أن يكون جميع مديري إدارات الجودة فى الجامعات المصرية والعربية سفراء وحلقة الوصل بين الجامعات وبين هيئة ضمان الجودة، مؤكدا أن المعايير حاليا يتم تحديثها حتى تتوافق مع المعايير الدولية .
وأضاف أن هناك ملفين جديدين سيتم ظهورهما قريبا بشكل أكبر بالهيئة وهما ملف اعتماد المؤسسات التدريبية وملف الإطار الوطنى للمؤهلات، مشيرا إلى أن ملف الإطار الوطنى للمؤهلات تم إعداده خلال السنوات الماضية وتعد جمهورية مصر العربية من أول الدول التى بدأت فى إعداد هذه الأطر وتم الانتهاء من إعداده وسيتم إطلاقه من خلال المنصة الإلكترونية بالهيئة خلال شهرين تشجيعا للجامعات لإدراج المؤهلات المعتمدة فى هذا السجل.
بدوره توجه الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية بالشكر إلى الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى لرعايته لهذا المؤتمر وكذلك كل رؤساء ونواب الجامعات المصرية والعربية لتقديمهم كل الدعم لهذا المؤتمر العام والذى يناقش أطر المؤهلات لجامعات الجيل الرابع.
وأبدى رئيس الأكاديمية سعادته باحتضان الأكاديمية هذا المؤتمر بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية تلك المظلة التي تنسق وتنظم العمل والتعاون المشترك بين الجامعات العربية بل و نظرائها من الجامعات العالمية، مشيرا إلى أن وجود اتحادات جامعات المنطقة بالمؤتمر دافع أساسى وكبير لنجاح هذا المؤتمر وزيادة التعاون والفاعلية للجامعات العربية مع محيطها الاقليمى، مقدما شكره الجزيل لرئيس اتحاد الجامعات الافريقية وكذلك رئيس اتحاد الجامعات الأوربية ورئيس اتحاد جامعات المتوسط .
وأشار “عبد الغفار ” أن جودة العملية التعليمية وكل ما يتبعها من محاور سواء كل ما يدور داخل الجامعة أو علاقة الجامعة بالمجتمع والصناعة يقع موقع القلب في كل المؤسسات التعليمية والجامعية وقد فطنت الأكاديمية لذلك مبكراً منذ نشأتها فقد كانت الأكاديمية من أوائل الجامعات والمؤسسات في الوطن العربى حصولاً على شهادة الأيزو، بالإضافة إلى أنها عضو فعال فى كل اتحادات الجامعات فى المنطقة مثل ” اتحاد الجامعات المصرية -UniMed – EMUi – الاتحاد الدولى للجامعات – اتحاد الجامعات البحرية وغيرها “وهو الأمر الذى انعكس على تطوير وتحديث المناهج والتقارب العلمي والبحثى مع أعضاء هيئة التدريس فى جامعات تلك الاتحادات سواء على مستوى البحث العلمى أو تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمشاريع البحثية.
وأضاف أن مقر الأكاديمية هو جمهورية مصر العربية فان الأكاديمية حريصة كل الحرص على معادلة أى برنامج من لجان القطاع المختلفة بالمجلس الأعلى للجامعات كذلك كانت الأكاديمية أول جامعة غير حكومية تتقدم لهيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد NAQAAE للحصول على شهادة الهيئة لضمان جودة التعليم والاعتماد بكليات الاكاديمية المختلفة، مشيرا إلى أن طموح الأكاديمية لم يقف عند ذلك فانطلقت إلى الاعتمادات الدولية وحصلت عليها مثل ABET فى كلية الهندسة والتكنولوجيا وكليات الحاسبات و AACSB فى کلیات الإدارة و النقل الدولى واللوجستيات و ZEvA فى كلية النقل البحرى.
وأشار رئيس الأكاديمية العربية إلى أن مؤتمر اليوم يدور حول أطر المؤهلات بأن لكل كليات الأكاديمية لجان استشارية من الصناعة ومجتمع الأعمال تجتمع بصفة دورية وتقدم تقاريرها التى دائماً ما تثرى المقررات التعليمية وتطور الأطر المطلوبة لسوق العمل.
وأكد أن هؤلاء الخبراء يشاركون الأكاديمية فى اقتراح نقاط مشروعى التخرج للطلاب والإشراف عليها مما يجعل الأكاديمية مؤسسة ديناميكية تتوافق دائما مع مجتمع الأعمال والصناعة .
وشدد رئيس الأكاديمية فى ختام كلمته أن جودة العملية التعليمية والبحثية بالأكاديمية يحكمها محاور أربعة رئيسية وهى ‘ التوجه بالسوق- التوجه بالطالب – التوجه للتكنولوجي- التوجه للعالمية، مشيرا إلى أنه متطلع إلى هذا المؤتمر والذي سوف تصب نتائجه فى محاور الأكاديمية بل وكل الجامعات المصرية والعربية مما يساعد تلك الجامعات على تحقيق رسالتها ورؤيتها لخدمة مجتمعاتها على الوجه الأكمل.
وناقش المؤتمر فى افتتاح فعالياته اليوم التجارب المختلفة للجامعات الأوربية والأفريقية والعربية والمتوسطية لوضع الأطر العامة للمؤهلات الدراسية والتى تتسق مع سوق العمل.
و يهدف هذا المؤتمر إلى الوصول إلى خارطة طريق مشتركة بين الجامعات فى الأقاليم المختلفة بغرض توحيد الأطر وسهولة الولوج إلى سوق العمل .