تعود نوعية الأفلام السينمائية التاريخية للجمهور وشاشة السينما الفترة القادمة بعدة أفلام جديدة بعد غياب سنوات طويلة ، بأفلام ” أسد أسود” بطولة محمد رمضان تأليف خالد دياب وإخراج محمد دياب .
وكذلك فيلم” أهل الكهف” يقدمه النجوم خالد النبوي وغادة عادل ومحمد ممدوح تأليف أيمن بهجت قمر ، وفيلم ” السرب” بطولة أحمد السقا واخراج أحمد نادر جلال وهو يحكي فترة زمنية معينة منذ سنوات أيضا .
أحمد سعد الدين : منتجو السينما يهربون من تقديمها لأنها مكلفة إنتاجيا بدرجة كبيرة
يرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن الفيلم التاريخي مطلوب أن يقدم في السينما المصرية كل فترة ، لأن هذه النوعية من الأفلام لديها جمهور كبير وله تناول مختلف في السيناريو .
أشار الى أن منتجي السينما يهربون من تقديمه لأنه مكلف انتاجيا بدرجة كبيرة ، لكنه في نفس الوقت يكون ناجح والجمهور يقبل عليه بصورة كبيرة.
أردف قائلا أن خالد النبوي ممثل جيد لكن في الدراما بدرجة أكبر ، أما محمد رمضان فهو نجم جماهيري في السينما مقارنة بخالد النبوي .
ولفت سعد الدين أن الفترة الماضية قدمت مسلسلات تليفزيونية تاريخية تحمل انتاجا ضخما مثل ” الحشاشين” و” جودر ” ، لكن هناك فرق بين المسلسل التاريخي والفيلم ، حيث أن المسلسل يمكن بيعه وهو مازال مكتوبا على الورق ويحقق عائد مادي كبير لمنتجه أما الفيلم فيحتاج لطرحه في السينمات ثم بيعه بعد ذلك .
بطرس دانيال : الفيلم التاريخي يجب أن أكثر مصداقية وشفافية ومكتوب بحرفية شديدة
شدد الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان الكاثوليكي للسينما ، أن الأفلام التاريخية مهم أن تقدم في السينما لكن تحتاج لكتاب معينين لتقديمها لأن البعض قام بكتابة أفلام تاريخية وتسببوا في تشويهها للأسف .
كما أن الفيلم التاريخي يجب أن أكثر مصداقية وشفافية ومكتوب بحرفية شديدة وفق” دانيال ” ، مضيفا محمد رمضان وخالد النبوي الاثنين موهوبين لكن الأخير هو الأقرب لتقديم هذه النوعية من الأفلام السينمائية الصعبة .
ونوه أيضا أن الفيلم التاريخي يكون مكلفا بسبب اختيار نوعية الملابس والديكورات وغيرها من العناصر الفنية المهمة لتقديم فيلم تاريخي مميز للمشاهد ، حيث أن هذه العناصر تختلف تماما عن ماتقدم في الأفلام العادية .
محمود قاسم : تلك الأفلام تعطي للفن والسينما قيمة وعمقا وترتقي بذوق الجمهور
من جانبه علق الناقد الفني محمود قاسم فقال : أن الجمهور يحتاج لهذه النوعية من الأفلام التاريخية ذات الميزانية الضخمة ، بعد أن قل تعامل واقبال الجمهور على السياسة وزيادة الأفلام السينمائية السطحية في السينما السنين الأخيرة التي لاتحمل أي قيمة فنية وجودة حقيقية في محتواها .
وشدد قاسم على أن تلك الأفلام تعطي للفن والسينما قيمة وعمق ملحوظ ، وترتقي بذوق الجمهور أيضا .
أردف أن هذه الأفلام استقبال الجمهور لها يتوقف على كيفية معالجتها وتقديمها كمادة سينمائية ترفيهية في نفس الوقت فمثلا فيلم الكنز منذ سنوات لمحمد رمضان كان استقباله ليس جيدا بسبب مدة الفيلم الطويلة ومخاطبته لشريحة المثقفين بدرجة أكبر ، لذلك يمكن أن نحكم على جماهيرية الأفلام الجديدة بعد طرحها بدور العرض السينمائية .
وأكد أيضا أن محمد رمضان برغم كل الانتقادات التي توجه له والجدل الذي يثيره حوله دائما ، لكنه فنان مجتهد في عمله ويسعى لتطوير وتغيير نفسه ويجب أن نقف بجانبه في ذلك .