الأفراد يسيطرون على البورصة و يدفعونها للهبوط خوفا من التوترات فى ليبيا

رأس المال فقد 8.6 مليار جنيه و«EGX30» انخفض %1.22

الأفراد يسيطرون على البورصة و يدفعونها للهبوط خوفا من التوترات فى ليبيا
منى عبدالباري

منى عبدالباري

7:36 ص, الأربعاء, 15 يوليو 20

أرجع خبراء سوق المال تراجعات البورصة المصرية بجلسة أمس إلى التوترات السياسية فى ليبيا، والتى خلقت اتجاها بيعيا  لدى المستثمرين الأفراد منحهم الفرصة للسيطرة على %75 من تعاملات السوق، وهو أمر نادر.

ويرى المحللون أن السوق لن تستطيع تجاوز مستوى 10800 نقطة، مع فرصة للصعود أو الهبوط 50 نقطة اليوم، على خلفية التوترات والمخاوف المسيطرة على المستثمرين الأفراد، وضعف حركة المؤسسات وانتقالها إلى مقاعد الترقب والانتظار لحين وضوح الرؤية.

كانت مصر أطلقت مساء الإثنين الماضى تحذيرات لتركيا من التدخل فى ليبيا بعد تصريحات لوزير الخارجية التركى قال فيها إن هناك تحضيرات من أنقرة لإطلاق عملية عسكرية فى مدينة سرت الليبية.

وأنهت السوق تعاملاتها أمس على تراجع جماعى للمؤشرات، وخسائر لرأس المال السوقى تجاوزت 8 مليارات جنيه، بضغوط مبيعات الأفراد المحليين مع سيطرتهم على غالبية التعاملات.

وأنهى المؤشر الرئيسى للسوق «EGX 30» تعاملاته متراجعا %1.22 عند 10873نقطة، «EGX 70» وللأسهم الصغيرة والمتوسطة نحو %2 إلى 1520 نقطة، ومؤشر «EGX 100» الأوسع نطاقا %1.84 إلى 2341 نقطة.

وفقد رأس المال السوقى ما قيمته 8.6 مليار جنيه لينهى تعاملات أمس عند 595.9 مليار، مقابل 604.5 مليار فى اليوم السابق.  

وضغطت مبيعات الأفراد المحليين بقوة على السوق، والتى سجلت صافى 32.5 مليون جنيه، مع استحواذهم على نحو %75 من التعاملات.

وسجلت التداولات 875 مليون جنيه، عبر التعامل على أسهم 176 شركة مُدرجة تراجع من بينها 130 وصعد 26 فقط، بينما ظل 20 على ثبات.

وقال محمد كمال، الرئيس التنفيذى لشركة «رواد» لتداول الأوراق المالية إن البورصة المصرية ليست بمنأى عن التوترات السياسية فى ليبيا، والتى خلفت مخاوف لدى المستثمرين الأفراد دفعتهم لاتخاذ مسار بيعى فزعا مع انتقال المؤسسات لمقعد الترقب لحين وضوح الرؤية.

وسجل نصيب المؤسسات من تعاملات أمس %25.5 فقط، مقابل %74.5 للمستثمرين الأفراد.

ورجح «كمال» حركة فقيرة للسوق بجلسة اليوم تحصر المؤشر الثلاثينى فى نطاق 10800 نقطة، مع احتمالات الصعود أو الهبوط 50 نقطة حول هذا المستوى، و تحرك سهم البنك التجارى الدولى بين 64 و 68 جنيها، مقابل 65.7 جنيه فى تعاملات أمس.

من جانبه، قال سامح غريب، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة جذور لتداول الأوراق المالية إن الضغوط البيعية للأفراد أدت إلى تراجعات السوق بجلسة أمس على خلفية مخاوفهم من التوترات فى ليبيا، بجانب محدودية تعاملات المؤسسات بخلاف المعتاد.

ويرى أن السوق تشهد تذبذبات حادة خلال الفترة الحالية نتيجة الأخبار المتواترة حول التوترات السياسية فى المنطقة، مؤكدا أن بقاء السوق فوق مستوى 10580 نقطة يضمن لها الوصول إلى 11200 نقطة، على المدى القصير.

ورجح تحرك سهم البنك التجارى الدولى بين مستوى 64 و67.5 جنيه على المدى القصير.

وأكد كل من «كمال» و»غريب» أنه رغم تراجع السوق أمس إلا أن بقاءها فوق مستوى 10800 يمثل أمرا إيجابيا لأنه فى حالة الهبوط عن هذه النقاط ستشهد تراجعات جديدة.

يشار إلى أن برلمان شرق ليبيا طلب من مصر التدخل المباشر فى الحرب الأهلية التى تعصف بالبلاد لمواجهة الدعم التركى لحكومة الوفاق الوطنى المعترف بها دوليا، ومقرها العاصمة طرابلس، وفقا لوكالة رويترز.