«الأعلى للآثار» يحيل واقعة جلسة تصوير «فتاة سقارة» إلى النيابة

مع معاقبة من يثبت تقصيره في حق الاثار والحضارة المصرية

«الأعلى للآثار» يحيل واقعة جلسة تصوير «فتاة سقارة» إلى النيابة
دعاء محمود

دعاء محمود

1:31 م, الأثنين, 30 نوفمبر 20

أحال الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واقعة قيام إحدى الفتيات بالتصوير داخل أحد المواقع الأثرية، مرتدية ملابس ذات طابع فرعوني والتقاط الصور ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، إلى النيابة للتحقيق في الواقعة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة.

وأكد وزيري حرص وزارة السياحة والآثار الدائم على الحفاظ على الأماكن الأثرية وتاريخ الحضارة المصرية القديمة، وأن أى شخص يثبت تقصيره فى حق الآثار والحضارة المصرية ستتم معاقبته، بعد نتيجة تحقيقات النيابة فى واقعة التصوير.

ومن الجدير بالذكر، أن منطقة سقارة جزء مهم جدا من جبانة منف، حيث تبعد عن القاهرة بحوالي 40 كم، واتخذت سقارة اسمها غالبا من المعبود “سُكر” المعبود الخاص بالجبانة.

وتعد سقارة متحفاً مفتوحاً حيث تضم بين جنباتها معظم آثار التاريخ المصري القديم، فتحوي مقابر ملوك وكبار موظفي الأسرتين الأولى والثانية، كما تحوى الهرم المدرج أقدم بناء حجري ضخم في التاريخ، وبها أهرامات لأهم الملوك في الأسرتين الخامسة والسادسة، حيث هرم الملك ونيس أول من نقش غرفة دفنه بنصوص الأهرام والتي كان الهدف منها حماية الملك خلال رحلته في العالم الآخر.

وبالإضافة إلى مقابر الدولة القديمة الملكية، احتوت سقارة على مجموعة هائلة من مقابر كبار الأفراد من تلك الفترة والتي زينت بمناظر ونقوش غاية في الروعة.

كما ضمت مقابر ترجع لعصر الإنتقال الأول (2181-2055 ق.م) ومقابر أفراد تعود للدولة الوسطى (2055-1650 ق.م) وكذلك مقابر الدولة الحديثة (1550-1069 ق.م).

ومن أهم ما تتميز به سقارة مدفن العجل المقدس أبيس والمسمى بالسرابيوم والذي استمر استخدامه منذ الأسرة الثامنة عشرة حتى العصر البطلمي، حيث كان العجل أبيس يعتبر بمثابة تمثيل للرب بنتاح نفسه وهو أحد أهم معبودات منطقة منف. وحين كان يموت العجل كان يتم دفنه في احتفالية مهيبة حتى يتم العثور على خليفته.