أعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية للشحن، اليوم الأربعاء، أن تعطل شحن الحاويات عبر البحر الأحمر قد امتد إلى ما وراء طرق التجارة بين الشرق الأقصى وأوروبا إلى شبكتها العالمية بأكملها، أي أن نطاق تأثر شاحناتها في البحار يتسع بسبب الاضطرابات في المحيط، وذلك وفق ما أعلنته الشركة على موقعها الإلكتروني الرسمي.
وقالت الشركة في بيانها: إن مرونة سلاسل التوريدات الخاصة بعملائنا هي دائمًا أولويتنا القصوى، بنما نحن الان نواجه مجموعة من التحديات التي تشمل التوترات الجيوسياسية، وتغير المناخ، والأحداث التي لا يمكن التنبؤ بها، فضلاً عن الوضع الغير مستقر في البحر الأحمر.
وأضافت الشركة التي تعمل في مجال الشحن حول العالم، “تستمر تداعيات حالة البحر الأحمر في الانتشار في جميع أنحاء العالم، مما يخلق تحديات لسلاسل التوريد ويتأثر بها عملائنا، لقد تسبب في اضطرابات على مستوى الصناعة منذ ديسمبر 2023، مما أجبر السفن على التحويل مؤقتًا واتخاذ طرق أطول حول رأس الرجاء الصالح وتسبب في تحديات غير مسبوقة لسلاسل التوريد العالمية.”
وكانت الشركة قد قامت بتحويل مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح في إفريقيا منذ ديسمبر لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، حيث أدت أوقات الرحلة الأطول إلى ارتفاع أسعار الشحن مما سبب أضرار في سلاسل الامداد حول العالم.
وحذرت ميرسك في الأول من شهر يوليو الجاري من الأشهر المقبلة والتي من المتوقع ان تكون صعبة مع استمرار اضطرابات الشحن عبر البحر الأحمر.
وقالت اليوم الأربعاء «التأثير المتتالي لهذه الاضطرابات يمتد إلى ما وراء الطرق الرئيسية المتضررة، مما يتسبب في ازدحام الطرق البديلة ومراكز الشحن العابر الضرورية للتجارة مع أقصى شرق آسيا وغرب آسيا الوسطى وأوروبا».
وأضاف البيان «الموانئ في جميع أنحاء آسيا، بما في ذلك سنغافورة وأستراليا وشنغهاي، تعاني من تأخيرات حيث تعطلت إعادة توجيه السفن وتعطلت الجداول الزمنية بسبب الآثار المتتالية من البحر الأحمر».
على سبيل المثال، قالت شركة Maersk إن شبكتها في أوقيانوسيا تضررت من الازدحام في مراكز جنوب شرق آسيا بسبب نقص المعدات وقيود السعة بسبب اضطراب البحر الأحمر.
وأضافت أن «التأخيرات في محاور جنوب شرق آسيا تشكل خطر حدوث اضطراب في الموانئ الأسترالية بسبب تجميع السفن عند الوصول، مما يؤدي إلى فترات انتظار أطول وتأخيرات أخرى».
«امتد الازدحام والاضطراب إلى ما وراء المحاور وإلى شمال شرق آسيا وموانئ الصين الكبرى، مما تسبب في تأخير».
وتعمل المجموعة على الحد من الاضطرابات للعملاء جزئياً من خلال تأمين حاويات إضافية.
وأضافت «نحن نستعد لاستمرار الاضطرابات من خلال تعديل شبكتنا واستراتيجيات التوريد وفقًا لذلك».
وانخفضت الأسهم في الشركة، بنسبة 1.5٪ خلال تداولات اليوم بحلول الساعة الساعة 9 صباحا بتوقيت جرينتش، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”
وأوضح، فينسينت كليرك، الرئيس التنفيذي للشركة أن الأشهر المقبلة ستكون صعبة لشركات النقل والشركات على حد سواء، حيث يمتد وضع البحر الأحمر حتى الربع الثالث من عام 2024.