سجلت أسواق الأسهم العالمية أكبر خسائرها الأسبوعية والشهرية منذ أغسطس يوم الجمعة، إذ تحول المستثمرون إلى الأصول الآمنة مثل الين الياباني، والفرنك السويسري، والذهب، فى الوقت الذى يستمر فيه فيروس كورونا القاتل في الانتشار.
وذكر موقع ” سيتى إيه إم” أن الفيروس أخذ فى الانتشار والوصول إلى بلدان جديدة ، بما في ذلك المملكة المتحدة.
وفي وول ستريت ، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 2.09 % أمس الجمعة ليصل إلى 28256.03 نقطة.
وشهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية S&P 500 و Nasdaq خسائر بلغت 1.77 % و 1.59 % على التوالي.
وكانت الأسواق الأوروبية متأثرة بنفس القدر، حيث أغلق المؤشر الأوروبى، Stoxx 600، منخفضًا بنسبة 1.07%.
وتم تحقيق مكاسب مبكرة بسبب انتشار أخبار الفيروس إلى المملكة المتحدة وتزايد عدد الوفيات الذى وصل إلى 250.
وهبط المؤشر 3% خلال الأسبوع ، وهو أسوأ أداء له منذ ستة أشهر تقريبًا.
وكانت الخسارة الشهرية البالغة 1.2 % هي الأسوأ في شهر يناير منذ أربع سنوات.
وبوصفه أحد الأصول الآمنة، ارتفع الذهب بنسبة 0.87 %، وهو أفضل شهر له في خمسة أشهر.
ومع ذلك، انخفضت أسعار النفط، حيث عانت من أسوأ أداء شهري لها منذ 14 شهرًا.
يذكر أن تفشي فيروس كورونا غذا موجة من المشاعر المعادية للصين في مختلف أنحاء العالم، ومن مظاهرها من منع متاجر دخول السياح الصينيين، إلى انتشار العبارات التي تسخر من تجارة اللحوم الغريبة في الصين.
وقد انتشر الفيروس، إلى أكثر من 20 دولة، عدد كبير منها في جنوب شرق آسيا حيث العلاقات حساسة مع الصين، وسط مخاوف من إنفاق بكين الهائل على البنية التحتية ومن نفوذها السياسي في المنطقة.
إلا أن صحيفة في فرنسا تعرضت للانتقاد بسبب عنوانها القائل “إنذار أصفر”، الذي يردد صدى مصطلح غربي عنصري.
كما أطلقت السلطات ومدارس في تورونتو بكندا تحذيرات من التمييز ضد الكنديين من أصل صيني.