شهدت الأسهم اليابانية فى بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم الثلاثاء انخفاضا كبيرًا، مسجلة أدنى مستوى إغلاق في ثلاثة أسابيع، فى الوقت الذى يزداد فيه تفشى فيروس كورونا الجديد في الصين وخارجها، ما دفع الحكومة الصينية إلى اتخاذ إجراءات أقوى؛ للسيطرة على انتشار الوباء، بحسب وكالة رويترز.
وتراجع مؤشر نيكي القياسى 0.55% ليصل إلى 23215.71 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ الثامن من يناير.
أما المؤشر توبكس الأوسع نطاقا، فقد هبط 0.6% ليسجل أقل مستوى في شهرين عند 1692.28 نقطة.
واتسع نطاق الاتجاه الهبوطى الذي تركز في قطاعات يحتمل أن تتضرر بشكل مباشر من الفيروس مثل السياحة والصناعات المرتبطة بها.
ولم تنج من الخسائر حتى الشركات التي تتمتع بإمكانات نمو قوية مثل كينيس التي هبط سهمها 2.8%.
كذلك تراجع سهم ركروت هولدينجز 1.9%.
وأغلقت جميع المؤشرات الفرعية على توبكس وعددها 33 على هبوط باستثناء اثنين.
وسجل قطاعا إنتاج الصلب والشحن البحري، واللذان يُنظر إليهما على أنهما يعتمدان على الصين، أسوأ أداء.
حيث تراجعا 2.4 و1.3% على التوالي فى بورصة طوكيو للأوراق المالية.
مخاوف تفشى كورونا تضعف معنويات المستثمرين
وبحسب تقرير نشرته محطة CNBC فإن المخاوف المتعلقة بانتشار الفيروس لا يمتد أثرها على الأسواق فقط ولكن إلى معنويات المستثمرين.
وهو ما قد يؤدي إلى توجههم نحو الأصول الآمنة على غرار الذهب التي ينظر إليها كملاذ آمن للتحوط في أوقات الأزمات.
ويشير التقرير إلى هبوط حاد في الأسواق في أوقات تفشي الأوبئة على غرار ما حدث في العام 2003 .
حال تفشى فيروس سارس الذى أودى بحياة نحو 800 شخص في الصين، وأدى إلي انكماش الناتج المحلي للبلاد بنحو 5%.
وقال أحد المحللين إن الأثر الفوري لانتشار الفيروس في الصين ظهر في صورة تراجع في الطلب على وقود الطائرات.
وذلك بنحو 200 ألف برميل مع تراجع الطلب على السفر في أحد أهم المواسم السياحية في الصين وهو رأس السنة الصينية.
ولأثر الأوبئة علي الاقتصاد العالمي جذور ممتدة عبر التاريخ.
وتشير دراسة حديثة أعدها صندوق النقد الدولي إلى أن المخاطر المتعلقة بانتشار الأوبئة لطالما ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.