شهدت الأسواق العالمية ارتفاعا قياسيا جديدا اليوم الثلاثاء، بعد أن كشفت الصين عن تدابير تحفيزية لدعم اقتصادها وأسواقها المالية، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم الآسيوية والأوروبية وارتداد أسعار السلع الأساسية.
وأعلن محافظ بنك الشعب الصيني، بان جونشنغ، عن خطط لخفض تكاليف الاقتراض وضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد، بالإضافة إلى تخفيف عبء سداد الرهن العقاري على الأسر الصينية.
وأشار إلى أن الصين ستطلق أدوات سياسة نقدية هيكلية للمرة الأولى للمساعدة في استقرار الأسواق المالية.
وتسببت تدابير التحفيز الصينية في ارتفاع كبير في الأسهم الصينية، حيث ارتفع مؤشر” CSI300″ ومؤشر شنغهاي المركب بأكثر من 4% لكل منهما.
كما ارتفع مؤشر هونغ كونغ هانغ سنغ بأكثر من 4% إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر.
وأشار محللون اقتصاديون إلى أن هذه التدابير التحفيزية ستخلق خلفية إيجابية للأسهم الصينية في الأشهر المقبلة، حيث كانت هذه الأسهم تتراجع في المنطقة الآسيوية.
ومع ذلك، أكد المحللون أن هذه التدابير وحدها لن تكون كافية لتغيير التوقعات الاقتصادية للصين بشكل جذري، وأن هناك حاجة إلى تدابير أكثر استهدافا لدعم قطاعات العقارات والبنية التحتية.
وتبعا لارتفاع الأسهم الصينية، ارتفع مؤشر “STOXX 600” الأوروبي بنسبة 0.8%، حيث قادت أسهم التعدين والسلع الفاخرة المرتفعة. كما تداول مؤشر “DAX” الألماني بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق.
ارتفاع أسعار السلع الأساسية
وساهم تحسن الأجواء الاقتصادية في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، حيث ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1.5% تقريباً. كما ارتفعت أسعار النحاس إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهرين، مدفوعة بتوقعات زيادة الطلب من الصين.
ومن المتوقع أن يكون لتدابير التحفيز الصينية تأثير إيجابي على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية، حيث ستساهم في زيادة الطلب المحلي وتثبيت الأسواق المالية، مما سيدعم النمو الاقتصادي في الصين والانتعاش الاقتصادي العالمي.