اقتربت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوى لها على الإطلاق في جلسة تداولات اليوم الثلاثاء، إذ عززت بيانات الصادرات القوية من الصين التفاؤل حيال تعاف اقتصادي عالمي أسرع، بينما تحول اهتمام المستثمرين نحو بيانات التضخم المهمة في الولايات المتحدة التي تصدر في وقت لاحق يوم الثلاثاء، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وارتفع المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1% بحلول الساعة 0703 بتوقيت جرينتش بعدما سجل مستوى غير مسبوق الأسبوع الماضي.
وارتفع مؤشر الأسهم الألماني الشديد الاعتماد على الصادرات 0.2% بعدما أظهرت بيانات نمو الصادرات الصينية بوتيرة قوية في مارس الماضي وزيادة وتيرة نمو الواردات لأعلى مستوى في أربع سنوات.
وتواجه أسواق الأسهم ضغوطا منذ مارس الماضي نتيجة ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي بلغت ذروة 14 شهرا بسبب توقعات بأن يقود التحفيز المالي والنقدي الكبير، إلى جانب تعاف اقتصادي أسرع من التوقعات، إلى قفزة لمعدل التضخم.
وينصب الاهتمام اليوم الثلاثاء على بيانات أسعار المستهلكين الأمريكيين التي تصدر في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش، ويُتوقع أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.5% في مارس آذار عقب زيادة 0.4% في الشهر السابق.
تخوف من ارتفاع التضخم
ويخشى بعض المستثمرين والنقاد أن أسعار الفائدة المنخفضة ومقترحات لإنفاق ضخم من إدارة الرئيس جو باين قد تؤدي إلى قفزة في التضخم بينما يكتسب الاقتصاد زخما.
لكن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) وخبراء اقتصاديين آخرين يقولون إنهم يتوقعون أن أي ضغوط تضخمية في الأجل القصير لن تستمر طويلا وأن التضخم في مجمله سيبقى منخفضا.
وبعد 5 أشهر من زيادات مطردة، فإن توقعات المستهلكين للتضخم في الأجلين القصير والمتوسط هى الأعلى في حوالي 7 سنوات.
وزاد متوسط توقعات التضخم على مدار العام القادم والأعوام الثلاثة المقبلة كليهما بشكل طفيف في مارس إلى 3.2% و3.1% على الترتيب.
وارتفعت التوقعات لحجم الزيادة في إنفاق المستهلكين الأمريكيين على المساكن والبنزين والإيجارات إلى أعلى المستويات منذ إطلاق المسح في عام 2013.
وزاد المستهلكون الذين شملهم المسح أيضا توقعاتهم لسوق العمل. وهبط متوسط التوقعات لارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة على مدار عام إلى 34.4% في مارس آذار من 39.1% في فبراير/ شباط، ليصل إلى أدنى مستوى منذ بدأت الجائحة.