تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية لأقل مستوى في أسبوع فس جلسة تداولات اليوم الثلاثاء الصباحية إذ أثار تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في آسيا ومناطق أخرى مخاوف حيال تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وفقد المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.5% بحلول الساعة 0710 بتوقيت جرينتش، ليسجل هبوطا لليوم الثاني على التوالي بعدما حقق المؤشر أطول موجة صعود فيما يزيد عن عقد.
ورغم مواصلة اقتصادات أوروبية التعافي من التراجع الناجم عن الجائحة إلا أن تشديد الصين الرقابة على قطاع الإنترنت وإجراءات العزل العام في جميع أنحاء نيوزيلندا والقيود على الحركة في عدد من الدول الآسيوية يثير قلق المستثمرين.
ونزل سهم شركة التكنولوجيا الهولندية بروسوس، التي تملك حصة في عملاق التكنولوجيا الصينية تينسنت، 4.2%.
وقادت القطاعات التي تتأثر بالدورة الاقتصادية مثل النفط والغاز والسفر والترفيه وشركات صناعة السيارات والبنوك الخسائر المبكرة.
وقفز سهم شركة التعدين بي.اتش.بي المدرجة في لندن 8.6 % بعدما أعلنت عن أفضل أرباح سنوية في نحو عقد وقالت إنها ستبيع أصول بترولية إلى وودسايد بتروليوم.
نيوزيلندا تفرض غلقا عاما
فرضت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، إغلاقًا في البلاد لمدة ثلاثة أيام، بعد الإبلاغ عن أول حالة إصابة مجتمعية بفيروس كوفيد-19 منذ فبراير.
وقالت أرديرن في مؤتمر صحافي في ويلينغتون، إنه سيتم وضع البلاد في حالة إغلاق بعد منتصف الليل، بعد اكتشاف حالة واحدة في أوكلاند. وسيتم إغلاق أوكلاند ومنطقة كورومانديل المجاورة لمدة سبعة أيام.
بموجب ما يسمى مستوى التنبيه 4، يجب إغلاق جميع المدارس والأماكن العامة ومعظم الشركات بينما يتم حث الناس على العمل من المنزل وارتداء أقنعة الوجه إذا كانوا بحاجة إلى الخروج.
وأضافت رئيسة الوزراء: “العمل الجاد والمبكر أفادنا من قبل”. وقالت إن المسؤولين يفترضون أن الحالة هي لمتحور دلتا، مضيفة أن هذا المتحور “وصف بمغير قواعد اللعبة، وهو كذلك”.
أبقت نيوزيلندا الفيروس خارج حدودها إلى حد كبير، مما سمح لاقتصادها بالتعافي بسرعة خلال الوباء. لكن طرح اللقاح البطيء جعلها عرضة لتفشٍّ آخر، لا سيما لمتغير دلتا شديد العدوى الذي أجبر أجزاءً كبيرة من أستراليا المجاورة على الإغلاق.