الأسهم الأوروبية تواصل مكاسبها لليوم الثالث الخميس والأنظار على مسوح السوق

ارتفع المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية بنسبة 0.6 % بحلول الساعة 0709 بتوقيت جرينتش

الأسهم الأوروبية تواصل مكاسبها لليوم الثالث الخميس والأنظار على مسوح السوق
محمد عبد السند

محمد عبد السند

12:14 م, الخميس, 23 سبتمبر 21

صعدت مؤشرات الأسهم الأوروبية لليوم الثالث على التوالي مع تحسن المعنويات العالمية بعد انحسار المخاوف حيال شركة التطوير العقاري الصينية إيفرجراند التي تعاني من أزمة مالية، في حين ينتظر المستثمرون أحدث مجموعة من مسوح السوق، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وارتفع المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.6 % بحلول الساعة 0709 بتوقيت جرينتش، في طريقه لتحقيق مكاسب قوية في نهاية الأسبوع.

وصعدت الأسهم الآسيوية بعدما قفز سهم إيفرجراند بنسبة 30 % في بورصة هونج كونج إذ سعى رئيس الشركة لطمأنة المستثمرين.

ومع ذلك تراجعت أسهم الشركة المدرجة في فرانكفورت 20.4%.

ومن المقرر أن تصدر قراءة أولية لمؤشر “آي.إتش.إس ماركت” لمديري المشتريات في سبتمبر وقرار السياسة النقدية لبنك إنجلترا في وقت لاحق يوم الخميس فيما يترقب المستثمرون أي مؤشرات على النمو ومسار السياسات النقدية.

وزاد سهم مجموعة البريد الملكي البريطاني 1.5 % بعد أن توقعت زيادة في أرباح التشغيل في النصف الأول من العام مع استفادتها من ارتفاع إيرادات الطرود في المملكة المتحدة.

وارتفعت شركة قطع غيار السيارات الفرنسية فوريسيا 3.2 % رغم أنها خفضت أهدافها المالية الرئيسية لعام 2021 بسبب التراجع الحاد في إنتاج السيارات في جميع أنحاء العالم.

أزمة إيفرجراند

أصبحت “إيفرجراند” عنوانا رئيسيًا لأزمة سوق العقارات الصيني، وسط مخاوف كبيرة من امتداد الأزمة إلى قطاع البنوك وتحولها إلى أزمة مالية عالمية على غرار انهيار بنك “ليمان براذرز” الأمريكي الذي مهد للأزمة العالمية 2008.

تبلغ إجمالي مديونية إيفرجراند، نحو 2 تريليون يوان صيني (1.97 تريليون يوان) بما يعادل نحو 305 مليارات دولار أمريكي، بينما تدهورت السيولة النقدية وما يعادلها عند الشركة إلى أدنى مستوى منذ ستة أعوام.

بداية الأزمة

طفت على السطح أزمة النقص الحاد في سيولة الشركة المثقلة بالديون خلال الشهر الجاري، لكن جذور الأزمة تعود إلى ما قبل 4 سنوات، حين تدخلت الحكومة الصينية بشكل مباشر في القطاع العقاري.

تعتمد إيفرجراند، ثاني أكبر شركة عقارية في البلاد، والتي تعمل في أنشطة أخرى كالطاقة المتجددة والسيارات، على القروض بشكل كبير، بدأت هذه الديون تخنقها رويدًا بدءا من 2018 وهو العام الذي تراجعت فيه إيراداتها من البيع، لتبدأ رحلة تعثرها عن سداد التزاماتها للبنوك.

وفقا لمذكرة بحثية، صادرة عن بنك استثمار برايم، تدين الشركة العملاقة، بنحو 300 مليار دولار لأكثر من 170 مصرفًا ومؤسسة مالية، لتصبح محملة بأكبر عبء ديون لأي شركة إدارة أو تطوير عقارات مدرجة بالبورصات العالمية.

وبحسب بيانات الشركة المتداولة في بورصة هونج كونج، خسر سهم إيفرجراند نحو 85% من قيمته منذ بداية العام الجاري، فيما أدى تفاقم الأزمة المالية هذا الأسبوع، إلى تراجع حاد في أسهم كافة شركات القطاع العقاري في السوق الصينية.