واصلت مؤشرات الأسهم الأوروبية مكاسبها خلال جلسة تداولات اليوم الثلاثاء الصباحية بعد أن خففت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد المخاوف بشأن تشديد أسرع للسياسة النقدية هذا العام، فيما تدعمت معنويات المستثمرين أيضا بنتائج أعمال إيجابية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفع المؤشر “ستوكس 600” القياسي للأسهم الأوروبية بنسبة 0.3% بحلول الساعة 0830 بتوقيت جرينتش. وكانت أسهم شركات النفط من بين أكبر الرابحين على المؤشر الأوروبي، إذ صعدت 0.8 % بعد أن أعلنت “بي.بي” عن ربح 12.8 مليار دولار في 2021، وهو الأعلى في ثماني سنوات، مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والنفط.
وزاد سهم شركة الطاقة العملاقة التي مقرها لندن 1.7%.
وهبط سهم بنك “بي.إن.بي باريبا” الفرنسي 3.5 بالمئة بعد أن أعلن عن أرباح قبل التخصيص أقل من المتوقع.
تصريحات لاجارد
قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن أي تعديل في السياسة النقدية للبنك سيكون “تدريجيا” في الوقت الذي يتزايد فيه النقاش حول أول زيادة في سعر الفائدة الأوروبية خلال أكثر من عشرة أعوام.
وقالت لاجارد أمس إن الحاجة إلى استمرار “الاستناد إلى البيانات” الاقتصادية عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية يصبح أكثر أهمية مع خروج الاقتصاد من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، ويجب أن يحتفظ المسؤولون بالمرونة والقدرة على الاختيار الآن أكثر من أي وقت مضى.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن لاجارد قولها أمام أعضاء البرلمان الأوروبي “سنظل منتبهين للبيانات القادمة وسنقيم بحرص تأثيراتها في توقعات التضخم متوسطة المدى .. أي تعديل في سياستنا سيكون تدريجيا”.
في الوقت نفسه، تبنت لاجارد نبرة أكثر تشددا بشأن السياسة النقدية بعد اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في الأسبوع الماضي، وذلك في ظل تكرار بيانات التضخم القياسية في منطقة العملة الأوروبية الموحدة خلال الشهور الأخيرة.
ورفضت لاجارد استبعاد احتمال زيادة الفائدة خلال العام الحالي، وكان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن في الأسبوع الماضي الإبقاء على سعر الفائدة عند صفر في المائة في منطقة اليورو، مشيرا إلى تمسكه أيضا بعمليات شراء سندات بمليارات اليورو.