انخفضت الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الأربعاء الصباحية، إذ تقوض التفاؤل الذي ساد في الآونة الأخيرة على خلفية نتائج واعدة لتجارب للقاح فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وذلك في ظل مخاوف من مزيد من الضرر الاقتصادي وفرض إجراءات إغلاق جديدة بسبب عودة حالات الإصابة بالجائحة للزيادة.
وواصل مؤشر “ستوكس 600” صمن الأسهم الأوروبية الخسائر للجلسة الثانية على التوالي بنزوله 0.4 %
وكانت أسهم شركات العقارات والطاقة الأكثر نزولا، في حين ارتفعت أسهم التكنولوجيا.
وتبوأ سهم شركة “آر.إس.إيه إنشورانس” البريطانية صدارة مؤشر “ستوكس 600” بزيادة 3.8 % بعد أن قالت الشركة إنها تلقت عرض سيولة بقيمة 7.2 مليار جنيه إسترليني (9.55 مليار دولار) من نظيرتها الكندية إنتاكت فايننشال وشركة التأمين الدنمركية تريج.
وربحت البورصة الألمانية 0.8 بالمئة بعد أن قالت الشركة التي تديرها إنها ستستحوذ على حصة 80 بالمئة في إنستتيوشنال شيرهولدر سيرفسيز بنحو 1.8 مليار دولار.
تزايد إصابات “كوفيد-19”
وبعد أن عادت حالات الإصابة للزيادة المطردة، رغم السيطرة عليها إلى حد كبير بعمليات عزل عام غير مسبوقة في مارس وأبريل، عبرت سلطات الدول الأوروبية من بولندا شرقا وحتى البرتغال غربا عن قلقها المتنامي من الأزمة الطاحنة التي تواجه البنية التحتية الصحية.
وفي ألمانيا، أعلن رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الخميس، أنّ بلاده تواجه ارتفاعا “خطيرا للغاية” في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ، داعيا إلى احترام قواعد التباعد الاجتماعي لاحتواء انتشار المرض.
وقال لوتار فيلر إن “الوضع العام أصبح خطيرا جدا”.
يأتي التحذير بينما سجل عدد قياسي من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا تبلغ 11,287 خلال 24 ساعة، وفقا لأرقام نشرت الخميس.
وفي المجمل أصيب 380 ألفا و762 شخصا بالعدوى منذ بداية وباء فيروس كورونا المستجد في ألمانيا توفي منهم 9,875 شخصا.