سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية هبوطا في تداولات اليوم الأربعاء وعجزت عن اكتساب قوة من صعود قياسي لمؤشر “ستاندرد اند بورز 500” الأمريكي فيما يخشى مستثمرون أن تعرقل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” التعافي الاقتصادي الناشيء في القارة، بحسب رويترز.
وهبط مؤشر “ستوكس 600 ” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1 % بحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش وقاد قطاعا التعدين والنفط والغاز الخسائر.
وتراجعت أسهم “بي.بي” و”توتال” و”رويال داتش شل” بين 0.4 % و1% مع تراجع أسعار الخام وسط قلق بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
وساهمت برامج تحفيز بتريليونات الدولارات وصعود أسهم التكنولوجيا “ستاندرد اند بورز 500 ” على تعزيز الاتجاه الصعودي في السوق أمس الثلاثاء ولكن الشكوك بشأن قوة التعافي الاقتصادي من الأزمة الصحية حدت من المكاسب في أسواق أخرى.
وفرضت عدة دول في أوروبا قيود سفر جديدة بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقفز سهم مجموعة “ميرسك” للشحن بنسبة 5.6 % بعد أن أعادت التأكيد على توقعات أرباح العام كاملا عند مستوى أعلى من التوقعات السابقة.
هبوط بفعل القيود
كانت مؤشرات الأسهم الأوروبية قد سجلت تراجعا في تداولات أمس الثلاثاء مع تزايد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، القوتين الأكبر اقتصاديا في العالم.
ويراقب المشاركون في السوق التطورات الأخيرة للحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تحركت إدارة الرئيس دونالد ترامب بالأمس لتشديد القيود أكثر على شركة هواوي الصينية عبر حظر استخدامها للرقائق التي تصنعها شركات أجنبية من خلال الاعتماد على برامج أو تكنولوجيا أمريكية.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الإثنين، أنها ستزيد تشديد القيود على شركة “هواوي تكنولوجيز”، مستهدفة تضييق الخناق على وصول عملاق معدات الاتصالات الصيني إلى “الرقائق الإلكترونية” المتاحة تجاريا.
كما يراقب المستثمرون الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على “بايت دانس” وهي المالكة لتطبيق “تيك توك”، حيث وقع ترامب في الأسبوع الماضي على أمر تنفيذي يمنح الشركة الصينية 90 يوماً للتخلص من أعمال تطبيق الفيديوهات القصيرة في واشنطن.