راجعت الأسهم الأوروبية في تداولات الجلسة الصباحية اليوم الثلاثاء بسبب استمرار المخاوف القائمة بشأن محادثات الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي “بريكست” وارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا.
سجل مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية خسائر بنسبة 0.1% وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.4%. وفي المانيا تراجع مؤشر داكس بنسبة 0.1%.
فبعدما فشل الزعماء من الجانب الأوروبي والمملكة المتحدة في تقليص الاختلافات القائمة بين الطرفين بمفاوضات الأمس من المقرر أن يجتمع الجانبين للتوصل إلى اتفاق للتحكم في حوالي 1 تريليون دولار للتجارة السنوية قبل خروج بريطانيا من الاتحاد المنتظر نهاية الشهر الجاري.
لا يزال القلق قائم بشأن احتمالية انفصال بريطانيا في 30 ديسمبر الحالي دون التوصل إلى اتفاق وخاصة بعد التصريحات السلبية التي صدرت مؤخرًا من قبل العديد من المسؤولين والتي تشير إلى استمرار الخلاف في 3 قضايا رئيسية وهي حقوق الصيد وضمانات المنافسة والعدالة وحل النزاعات وآلية التحكيم.
مخاوف من فشل مفاوضات بريكسيت
وتلاشت أمس الإثنين، الآمال في التوصل لاتفاق بين البريطانيين والأوروبيين لمرحلة ما بعد بريكسيت، فيما حذر دبلوماسيون أنه يجب التوصل لأي اتفاق قبل قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.
ولا تزال النقاط العالقة بين الطرفين نفسها وهي: الصيد وشروط المنافسة العادلة والآلية المستقبلية لحل الخلافات.
وفي ظل تعثر المفاوضات، يتوجه رئيس الوزراء البريطاني إلى بروكسل “خلال الأيام المقبلة” بعد اقتناع الطرفين بـ”عدم توافر الظروف للتوصل إلى اتفاق نهائي”.
وأكد بيان مشترك لمكتب رئيس الوزراء البريطاني والمفوضية الأوروبية أن بوريس جونسون وأورسولا فون دير لاين أكدا، خلال اتصال هاتفي، “عدم توافر الظروف للتوصل إلى اتفاق نهائي” بشأن مرحلة ما بعد بريكسيت.
وطلب المسؤولان من المفاوضين الإعداد “لاجتماع مباشر في بروكسل خلال الأيام المقبلة”، وأكد متحدث باسم داونينغ ستريت أن جونسون عازم على زيارة بروكسل.
والتقى المفاوض الأوروبي بارنييه ونظيره البريطاني فروست مجددا الإثنين في بروكسل، بموجب الأنفاس الأخيرة من المفاوضات حول بريكسيت، قبل الرجوع لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تواليا.
وتتوجه الأنظار إلى قمة الاتحاد الأوروبي الخميس حيث ستطرح مسودة اتفاق على زعماء الكتلة الـ27 أو سيتم الإقرار بالفشل.
ولا تزال النقاط العالقة نفسها: الصيد وشروط المنافسة العادلة والآلية المستقبلية لحل الخلافات.
ومنذ خروجها الرسمي من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الماضي، لا تزال بريطانيا تطبق القواعد الأوروبية. إلا أن خروجها من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي سيُصبح فعلياً في نهاية الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر الحالي.