واصلت مؤشرات الأسهم الأوروبية ارتفاعها خلال جلسة تداولات اليوم الأربعاء الصباحية مع ترقب المتعاملين الحذرين لنتائج اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي التي تستمر يومين وتختتم في وقت لاحق الأربعاء، لاستقاء مؤشرات على تشديد السياسة النقدية في مواجهة ارتفاع التضخم، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفع المؤشر” ستوكس 600″ للأسهم الأوروبية بنسبة 1.1% مع صعود جميع القطاعات وقاد قطاعا السفر والتعدين المكاسب.
من المقرر أن يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- قرار سياسته النقدية في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش بعد اختتام اجتماعاته، واستوعبت الأسواق بالفعل أول رفع للفائدة في مارس المقبل وثلاث عمليات رفع أخرى كل بربع نقطة مئوية خلال العام.
وهبط سهم مجموعة إيسيتي للمنتجات الصحية 3.4% بعد أن سجلت تراجعا أكبر من المتوقع في أرباحها الفصلية وقولها إنها تعتزم رفع الأسعار بدرجة أكبر بسبب ارتفاع التكاليف.
وقفز سهم مجموعة تود الإيطالية للأزياء 10.1% بعد إعلانها ارتفاع مبيعاتها العام الماضي بنحو 40% وهو أول ارتفاع منذ خمس سنوات.
الفيدرالي وأسعار الفائدة
قال اقتصاديون، إنَّ مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيشيرون الأسبوع المقبل إلى أنَّهم سيرفعون أسعار الفائدة في مارس للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسيقلّصون ميزانيتهم العمومية بعد فترة وجيزة.
وتوقَّع غالبية الاقتصاديين الذين استطلعت “بلومبرج” آراءهم، وبلغ عددهم 45 اقتصادياً أنَّ “الفيدرالي الأمريكي” سيستخدم اجتماع السياسة في 25-26 يناير، ليشير إلى زيادة 25 نقطة أساس في سعر الفائدة القياسي، برغم أنَّ اثنين من الخبراء يتطلّعان إلى زيادة مفاجئة بمقدار 50 نقطة أساس، والتي ستكون الأكبر منذ عام 2000، لمكافحة ضغوط الأسعار المرتفعة.
وانقسم الاقتصاديون، الذين شملهم الاستطلاع في الفترة من 14 إلى 19 يناير، بالتساوي بين توقُّع قيام “الاحتياطي الفيدرالي” بثلاث أو أربع زيادات في عام 2022 استجابة لسوق العمل الأمريكية الأقوى، وأعلى معدل تضخم خلال حوالي أربعة عقود.
وتجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لمدة يومين اعتباراً من أمس الثلاثاء، وستصدر بياناً حول السياسة في الساعة الثانية ظهراً في واشنطن اليوم الأربعاء، ولن تُنشر توقُّعات اقتصادية، وتوقُّعات سعرية ربع سنوية في هذا الاجتماع. وسيعقد الرئيس جيروم باول مؤتمراً صحفياً بعد 30 دقيقة.