سجلت الأسهم الأوروبية تراجعاً في مستهل جلسة التداولات الصباحية اليوم الإثنين، وذلك مع التركيز على مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن لا تزال المؤشرات في طريقها لتحقيق أفضل شهر على الإطلاق فيما يتعلق باحتمال تخفيف القيود المفروضة على فيروس كورونا والآمال في الحصول على لقاح مضاد للوباء، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وينتظر المستثمرون أخبار مكالمة بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ، والتي يُنظر إليها على أنها أول علامة على التحرك نحو صفقة تجارية أو انهيار المحادثات لمدة خمسة أسابيع. قبل الموعد النهائي
وتراجع مؤشر “فاينانشيال تايمز 100” البريطاني في لندن بنسبة 0.3% ، بينما انخفض مؤشر “ستوكس600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.5% بعد أربعة أسابيع من المكاسب التي شهدت ارتفاعه بنحو 15% حتى الآن في نوفمبر.
كانت أسهم النفط والغاز أكبر الخاسرين في أوروبا ، منخفضة 2% ، مع تراجع بي بي ورويال داتش شل مع انخفاض أسعار الخام قبيل اجتماع مجموعة أوبك + المنتجين لاتخاذ قرار بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج الكبيرة لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية.
استئناف مفاوضات بريكسيت
استؤنفت أمس الأول السبت، المفاوضات المباشرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول اتفاق تجاري بينهما، في محاولة أخيرة للوصول إلى الاتفاق المرتقب مع بدء العد التنازلي لانتهاء علاقتهما الحالية.
وقال مصدر بريطاني إنه لا يوجد في الوقت الراهن اتفاق على اتصال هاتفي بين رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعد أن ذكرت صحيفة «التايمز» أنهما سيتحدثان خلال الـ48 ساعة المقبلة.
ومن المرجح أن يكون الاتصال الهاتفي بين جونسون وفون دير لاين أول مؤشر على تحرك، سواء صوب اتفاق أو صوب انهيار المحادثات.
وذكرت «التايمز» أيضاً أن المفوضية الأوروبية بدأت «تعتمد على» مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه للتوصل إلى اتفاق مع بريطانيا، وهو ما ينعش الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق.
ووصل بارنييه إلى لندن لإجراء المحادثات صباح أمس الأول السبت. وقال في وقت سابق إنه «سعيد للغاية» بعودته إلى المدينة، وإنه سيواصل العمل «بصبر وعزيمة».
ويسعى بارنييه والمفاوض البريطاني ديفيد فروست للوصول إلى اتفاق قبل انتهاء الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 ديسمبر.