تراجعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الأربعاء لتنهي فترة رواج استمرت لخمس أيام وسط ورود حزمة أولى من تقارير أظهرت تراجع أرباح الشركات بفعل جائحة كورونا.
ويجئ هذا بينما هبطت أسهم شركات الطاقة مع تصاعد مخاوف بشأن هبوط الطلب على البترول.
وهبطت أسهم شركة توتال وشركة رويال دويتش شل وشركة بي بي ما دفع مؤشر الطاقة الأوربي لبلوغ أدنى مستوياته خلال الشهر الجاري، في ظل تراجع أسعار البترول بفعل توقعات بهبوط الطلب العالمي ليصل إلى أدنى مستوياته خلال ربع قرن.
الأسهم الأوروبية تتراجع
وهبط مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 3.3% بعد صعوده بنسبة 8% منذ 6 أبريل الجاري، في ظل ورود إشارات على قرب انتهاء الأزمة الصحية وكذلك بدعم من آمال رفع تدابير الإغلاقات العامة في القريب العاجل.
وارتفع المؤشر مستعيدا نسبة 22% من مكاسبه منذ بلوغه أدنى مستوياته في مارس الماضي.
وبرغم هذا يظل المؤشر متراجعا بنسبة 26% نزولا من قمته القياسية التي بلغها في منتصف فبراير.
وحذر محللون من أن انتعاش آخر في حالات فيروس كورونا ستطلق جولة بيعية أخرى.
وأوردت شركات أمريكية كبرى تقارير أرباحها في الربع الأول مثل جي بي مورجان تشيس وشركة جونسون اند جونسون يوم الثلاثاء.
توقعات متشائمة
ويجئ هذا وسط ورود توقعات متشائمة بشأن الأداء خلال 2020 في ظل انهيار نشاط الأعمال وانحسار السيولة.
وهبط سهم شركة ASML القابضة المورد الأوربي الرائد لشركات تصنيع الشرائح الالكترونية مثل سامسونج وانتل بنسبة 3.2%، بعد أن أوردت الشركة الأربعاء أرباحا تقل عن التوقعات.
وهبطت أسهم شركة توم توم الهولندية لتصنيع الخرائط الرقمية بنسبة 4.9%، بعد أن قالت أنها تتوقع تراجع إيراداتها من أعمالها في مجال السيارات والسلع الاستهلاكية.
وهبطت الأسهم الفرنسية بنسبة 3.8%، بعد أن أصبحت فرنسا هي رابع دولة في الإعلان عن أكثر من 15 ألف حالة وفاة ناتجة عن فيروس كورونا بعد إيطاليا وأسبانيا والولايات المتحدة.
وهبط مؤشر فاينانشال تايمز للشركات المحلية متوسطة رأس المال بنسبة 4.6%، تحت ضغط من إشارات على استمرار تطبيق الإغلاقات العامة في بريطانيا لفترة أطول.
وردت كذلك توقعات ترجح تعرض البلاد لأعمق ركود خلال 300 عام.