تعرضت الأسهم الأوروبية لموجة بيع في أسواق الأسهم العالمية في تداولات اليوم الخميس، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى مسار طويل وصعب لتعافي أكبر اقتصاد في العالم، بحسب رويترز.
وتراجع مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 1.2% بحلول الساعة 0712 بتوقيت جرينتش، فيما انخفض قطاع التعدين بنسبة 2.7% بسبب هبوط أسعار المعادن الأساسية.
وهبطت قطاعات أخرى شديدة التأثر بالاقتصاد مثل البنوك وشركات صناعة السيارات والنفط والغاز، ما يتراوح بين 1.6 و1.9%.
وهوى سهم شركة “أنتوفاجاستا” التشيلية للتعدين بنسبة 4.3% بعد أن سجلت الشركة انخفاضًا بنسبة 22.4% في الأرباح الأساسية للنصف الأول؛ بفعل انخفاض مبيعات النحاس، لكنها قالت إنها ستقدم توزيعات أرباح مؤقتة.
ومن بين أبرز الرابحين، قفز سهم شركة “إنتركونتننتال هوتيلز جروب” بنسبة 2.6%، وربح سهم شركة “أكور” الفرنسية 2%، بعد أن ذكرت صحيفة فرنسية أن شركة تشغيل الفنادق تدرس اندماجا.
تعافٍ اقتصادي هش
يبدو من الواضح أن التعافي الهش للاقتصاد العالمي قد أصبح مهددا بانتكاسة. ويرى خبراء أن عودة تفشي فيروس «كورونا» في منطقة آسيا- المحيط الهادئ، التي كانت تعد نموذجا في السيطرة واسعة النطاق على الفيروس، مقارنةً بغيرها من المناطق، تمثل إنذارًا مبكرًا لبقية العالم.
ويتزامن هذا مع استمرار تفشي الوباء العالمي في مناطق من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى النقاط الساخنة في أوروبا وفي أنحاء الاقتصادات الناشئة الكبرى مثل الهند والبرازيل.
وفي ظل عدم وجود آمال في قطع سلاسل العدوى ما دام لم يتم التوصل إلى لقاح وتوزيعه، سيتعين على الحكومات مضاعفة خطط التحفيز والدعم الاقتصادي التي أطلقتها منذ بداية الأزمة والتي وصلت قيمتها إلى 11 تريليون دولار.
وارتفع عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية للمرة الأولى منذ مارس في الأسبوع المنتهي في 18 يوليو الماضي بالولايات المتحدة، ليصل إلى 1.42 مليون.
كما توقفت حجوزات المطاعم عن النمو في أنحاء البلاد وظلت عند مستوى الثلث تقريبًا عن معدلاتها قبل عام. وقال مايكل هانسون، الخبير الاقتصادي لدى مصرف «جي بي مورجان» الأمريكي، إن «هناك فقدانًا واضحًا للزخم» في الولايات المتحدة.