تراجعت الجمعة وسط تزايد مخاوف تسبب فيروس كورونا فى إعاقة النشاط الاقتصادى وقادت التراجع أسهم شركات البترول والغاز جراء هبوط أسعار الخام أمس الجمعة .
الأسهم الأوروبية تتراجع
وتراجع مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 3.7% ليصل إلى أضعف نقطة له منذ منتصف أغسطس 2019.
ويهبط المؤشر بذلك للأسبوع الثالث على التوالى فى ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى أكثر من 100 ألف حالة.
وتزايد في هذا الأثناء الضرر الاقتصادى الناشئ عن فرض المزيد من البلدان قيودا لوقف انتشار الفيروس.
وكان مؤشر ستوكس أوروبا 600 قد ارتفعت لفترة وجيزة الأسبوع الماضى .
وذلك بدعم من تمرير خفض طارئ فى أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي.
لكن المخاوف بشأن تأثير الفيروس تسببت لاحقا في هبوط الأسواق.
وقال كريج إيرلام محلل السوق لدى شركة اوندا في لندن:” القضية التي يهتم بها الناس في موقف كهذا هو صعوبة معرفة موعد بلوغ القاع.”
وتابع:” نحن لم نتخطى بعد الأسوأ لأننا في المراحل المبكرة من انتشار العدوى في العديد من البلدان.
إذا رأينا واضعوا السياسات يطرحون المحفزات فهذا يعني أنهم يعتقدون أنه ستكون هناك بعض الأضرار الكبيرة.”
تراجع أسهم شركات البترول والغاز
وتراجعت أسهم شركات البترول والغاز بأكثر من 5% في تداولات الجمعة. وهي تسجل بذلك أسوأ أداء لها خلال أكثر من ثلاث سنوات.
وذلك تحت ضغط من هبوط أسعار البترول إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2017.
وذلك عندما رفضت روسيا خفض كبير اقترحته منظمة الأوبك في ذلك الوقت.
تتعرض أسعار الخام لضغوط فعلية جراء مخاوف ضعف الطلب العالمي.
وسجلت شركة تولو المقيدة ببورصة لندن أسوأ أداء على المؤشر الثانوي لأسهم شركات البترول بتسجيلها تراجع بنسبة 15%.
أسهم البنوك تتراجع
وهبطت أسهم البنوك بنسبة 8.8% بما يعنى أن أداءها كان أضعف مقارنة بالقطاعات الأخرى خلال الأسبوع الماضى .
ولامس مؤشر أسهم البنوك أدنى نقطة له منذ 2009 وسط تزايد الإعاقات الناشئة عن الفيروس بجانب تراجع عوائد السندات.
وهبط دويتش بنك بنسبة 3.8% كما هبط مؤشر كوميرز بنك بنسبة 7.2%.
وبجانب هذا تزايد الهروب صوب الأصول الأكثر أمانا مما أدى إلى تراجع العائد على السندات الألمانية أجل 10 سنوات لتصل إلى مستويات قياسية متدنية.
وهبط سهم شركة إيرباص بنسبة 7.6% جراء إخفاق الشركة في تلقي أية طلبيات خلال فبراير. ويؤشر هذا على تعرض صناعات الطيران لإعاقات ناشئة عن فيروس كورونا.
الاقتصاديون يستبعدون خفض الفائدة
ويستبعد اقتصاديون سألتهم وكالة رويترز إقدام البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 10 نقطة أساس. وذلك استنادا إلى محدودية الخيارات المتاحة أمام البنك في ظل تراجع أسعار الفائدة على الإيداع إلى سالب 0.50%.
وهبط سهم شركة انفنيون تكنولوجيز الألمانية بنسبة 5.5%.
وذلك بعد تقارير أشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين يوصون بمنع إتمام صفقة استحواذ الشركة الألمانية المصنعة للشرائح الإلكترونية على شركة ساريبرس لأشباه الموصلات نظير 10 مليارات دولار لأسباب أمنية.
ومقابل هذا، حقق سهم شركة كونتنتال لتصنيع السيارات وشركة اير فرانس مكاسب طفيفة صعودا من أكبر تراجع يبلغه السهمان خلال سنوات عديدة.