تراجعت الأسهم الأوروبية الثلاثاء نزولا من أعلى مستوى لها في عام إذ أثارت موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا وإجراءات جديدة للعزل العام في ألمانيا مخاوف من تباطؤ التعافي الاقتصادي من الجائحة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا %0.2 بعد أن تضررت الأسواق الآسيوية من جولة جديدة من عقوبات تستهدف الصين.
زيادة الإصابات بفيروس كورونا
واستقر المؤشر داكس الالماني بعد أن قررت المستشارة آنجيلا ميركل تمديد موجة إغلاقات حتى الثامن عشر من أبريل ، ودعت المواطنين إلى البقاء في المنزل لمدة خمس أيام خلال عطلات عيد الفصح.
وهبطت أسهم فولفو السويدية لصناعة الشاحنات %7 بعد أن حذرت من أن نقصا في أشباه الموصلات سيكون له تأثير كبير على الإنتاج في الربع الثاني.
وألحق هبوط أسهمها ضررا بقطاع السلع الصناعية والخدمات الأوروبي بينما هبطت أسهم شركات صناعة السيارات %2.7 متخلية عن بعض مكاسبها التي سجلتها مؤخرا.
وقفز مؤشر ستوكس 600 الأسبوع الماضي ليصل إلى أعلى مستوياته منذ فبراير مستعيدا معظم الخسائر الناجمة عن الجائحة بدعم من آمال تحقيق تعاف اقتصادي قوي بفعل التطعيم والتدابير التحفيزية.
وتباطأت المكاسب الأسبوع الجاري وسط تزايد المخاوف بخصوص صعود إصابات فيروس كوفيد-19. وتسارعت الحالات الجديدة في فرنسا برغم بدء الإغلاق الثالث بينما أجلت النمسا إعادة فتح المقاهي والمطاعم.
وتراجعت أيضا أسهم شركات السفر والترفيه الأوروبية في نطاق بين %2.6 و%6، إذ هبطت أسهم شركة آي.أ.جي المالكة لشركة بريتش إيروايز وإيزي جيت وشركة تي.يو.آي بنسب تتراوح بين 2.6% و 6%.
وكان المؤشر ستوكس 600 قفز الأسبوع إلى أعلى مستوى له منذ فبراير مستعيدا معظم الخسائر التي أثارتها الجائحة بدعم من آمال بأن حملات التطعيم وإجراءات التحفيز ستثير تعافيا اقتصاديا قويا.
لكن المكاسب تباطأت هذا الأسبوع وسط قلق إزاء قفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19 .
وقررت وزارة الصحة البريطانية فرض غرامات بقيمة 6 آلاف جنيه استرليني، على أشخاص من بريطانيا ممن حاولوا السفر للخارج قبل نهاية يونيه.