تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال جلسة تداولات اليوم الإثنين الصباحية مع فرض الدول الغربية عقوبات جديدة صارمة على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا بينما أجج ارتفاع أسعار النفط المخاوف من حدوث تضخم مفرط، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبحلول الساعة 0810 بتوقيت جرينتش، هبط المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 2.1%، كما تراجع مؤشر داكس الألماني 2%، وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني بنسبة 0.9%.
وقفزت أسعار النفط الخام نحو خمسة بالمئة بينما انخفض الروبل الروسي بنحو 30 بالمئة إلى مستوى قياسي منخفض بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات تشمل عزل البنوك الروسية الكبرى عن نظام المدفوعات العالمي سويفت.
وانخفضت أسهم البنوك الأوروبية الأكثر انكشافا على روسيا، ومنها رايفايزن النمساوي ويونيكريديت وسوسيته جنرال ما بين 6.3 بالمئة و15.8 بالمئة، في حين انخفض مؤشر البنوك في منطقة اليورو الأوسع 5.2 بالمئة.
وتراجع سهم شركة بي.بي، كبرى شركات الطاقة المدرجة في لندن، 4.1% بعد أن أعلنت الشركة، وهي أكبر مستثمر أجنبي في روسيا، التخارج من شركة النفط الحكومية الروسية روسنفت بتكلفة تصل إلى 25 مليار دولار.
كما هبط سهم شركة رينو الفرنسية، التي تمتلك حصة غالبة في شركة صناعة السيارات الروسية أفتوفاز 6.9 بالمئة.
عقوبات على روسيا
فرضت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي واليابان وتايوان وبريطانيا وكندا عقوبات صارمة على روسيا، في محاولة لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حملته العسكرية ضد أوكرانيا.
ولكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صرح مؤخرا أن هذه العقوبات “غير كافية” نظرا لاستمرار “العدوان الروسي” على بلاده.
وقال زيلينسكي الجمعة إن استمرار العدوان الروسي على بلاده يظهر أن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو ليست كافية، وأضاف زيلينسكي أن العالم يواصل مشاهدة ما يجري في أوكرانيا من بعيد.
وكان يتحدث بعد أن قالت أوكرانيا إن عاصمتها كييف تعرضت للقصف بصواريخ روسية في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد فرض الخميس موجة من العقوبات على روسيا في إجراءات تمنع روسيا من القيام بأعمال تجارية بعملات رئيسية إلى جانب عقوبات على البنوك والشركات المملوكة للدولة.