شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية انخفاضا حادا خلال جلسة تداولات اليوم الاثنين الصباحية وسط مخاوف المستثمرين حيال إمدادات الطاقة ،ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوروان “كوفيد-19 ” في الصين ،واكتشاف متحور فرعي جديد من المتحور أوميكرون مما أثر على الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبدأ “نورد ستريم1″، أكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي لألمانيا، أعمال صيانة يوم الاثنين. ومن المتوقع أن تتوقف الإمدادات لمدة عشرة أيام لكن الحكومات والأسواق والشركات تخشى من مد وقف الخط بسبب الحرب في أوكرانيا مما قد يعطل ملء مستودعات التخزين استعدادا للشتاء.
وأوقف المؤشر “ستوكس 600 ” لأسهم الشركات الأوروبية موجة صعود استمرت ثلاثة أيام لينخفض 1.1 % بحلول الساعة 0712 بتوقيت جرينتش، بعدما سجل أفضل أداء أسبوعي في سبعة أسابيع يوم الجمعة الماضية.
وتراجعت أغلب القطاعات الرئيسية في أوروبا فنزل قطاع التعدين 3.5 % وقطاع المنتجات الفاخرة، التي يأتي جزء كبير من الطلب عليها من الصين، بنسبة 2.8%.
ومما زاد من قلق المستثمرين كذلك اقتراب سعر اليورو من التعادل مع الدولار لما قد يسببه ذلك من أثر على أرباح الشركات في الربع الثاني.
ونزل سهم دانسكه بنك 6.1 % بعد أن خفض البنك توقعاته لصافي الأرباح في العام بكامله.
قيود جديدة في الصين
لجأت عدة مدن صينية لفرض قيود جديدة لاحتواء انتشار كوفيد-19 بما يتراوح بين تعطيل الأعمال التجارية إلى الإغلاق الكامل.
في حين تستعد فيه مدينة شنغهاي لإجراء حملة فحص جماعي أخرى بعد رصد المتغير الفرعي بي.إيه.5 من المتحور أوميكرون، وفقا لوسائل إعلام عالمية اليوم الإثنين.
ولا تزال الصين تلتزم بسياستها “صفر كوفيد” التي تقضي بالعمل على القضاء على جميع حالات تفشي المرض على الفور وواصلت السلطات المحلية فرض قيود صارمة على الرغم من انخفاض عدد الحالات في وقت أصبحت فيه معظم دول العالم تتعايش مع الفيروس.
واكدت الحكومة المركزية إن القيود يجب أن تكون مركزة قدر الإمكان للحد من الأضرار التي تلحقها بثاني أكبر اقتصاد في العالم، وذلك في أعقاب اضطرابات كبيرة هذا العام أعاقت سلاسل التوريد العالمية وأضرت بالتجارة الدولية.