تراجعت الأسهم الأوروبية في جلسة التداولات الصباحية اليوم الإثنين إذ أدى تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى بعض العزوف عن المخاطرة، بينما تألقت شركات التصدير في بريطانيا جراء انخفاض الجنيه الإسترليني بفعل الشكوك حيال إبرام اتفاق تجارة لما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وهبط المؤشران داكس الألماني الحساس للتجارة وستوكس 600 الأوروبي 0.1 % لكل منهما.
كانت رويترز قد انفردت بنشر ما يفيد أن الولايات المتحدة بصدد فرض عقوبات على 12 مسؤولا صينيا على الأقل لدورهم في استبعاد مشرعين معارضين منتخبين في هونج كونج.
وقادت البنوك الاتجاه النزولي في أوروبا، وفقد مؤشر القطاع 1.7% مع تراجع عائدات سندات منطقة اليورو.
وارتفع لمؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.2% وقادت المكاسب أسهم القطاع الاستهلاكي والرعاية الصحية.
وهبط الإسترليني بينما يواجه المفاوضون صعوبات في التوصل إلى توافق بشأن اتفاق تجارة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
استنئاف مفاوضات بريكسيت
ومن المقرر إجراء اتصال بين رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مساء اليوم على أمل تضييق هوة الخلاف بشأن حقوق الصيد في المياه الإقليمية لبريطانيا والمنافسة العادلة وسبل تسوية المنازعات في المستقبل.
أفادت وكالة أنباء دولية أن مفاوضين أوروبيين وبريطانيا بدأوا، أمس الأحد، إجراء مباحثات للتوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد “بريكسيت”.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس 24″، مساء أمس الأحد، أن المفاوض البريطاني ديفيد فروست، وصل إلى بروكسل لإجراء محادثات مع نظيره الأوروبي ميشال بارنييه، بعد توقف المفاوضات ليومين، في أعقاب أسبوع شهد مجادلات تواصلت حتى ساعات متأخرة من الليل في لندن.
وقال فروست للصحفيين لدى وصوله إلى محطة “ميدي” للقطارات في بروكسل:
وذكرت تقارير أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سيعمل على حشد تأييد القادة الأوروبيين بعدما أجرى اتصالا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، السبت، أقر الطرفان بعده بأنه لا تزال هناك “خلافات كبيرة” بشأن القضايا الأساسية.
وأصدر جونسون وفون دير لاين، بعد الاتصال، بيانا مشتركا بدت لهجته متشائمة، إذ لا تزال الانقسامات عميقة بشأن حقوق الصيد وقواعد التجارة المنصفة ووضع آلية تحكم أي اتفاق.
وقالا “بينما ندرك خطورة هذه الخلافات، اتفقنا على ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل فريقي التفاوض لتقييم ما إذا كان حلّها ممكنا”.
ويشار إلى أن بريطانيا قد غادرت الاتحاد الأوروبي، رسميا، في يناير بعد نحو أربع سنوات من استفتاء أحدث انقسامات في البلاد وبعد شهرين على فوز جونسون في انتخابات روّج فيها لما قال إن اتفاق بريكسيت “جاهز”.