تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الإثنين الصباحية عن أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ قادت أسهم السلع الأساسية الخسائر، وذلك في الوقت الذي تتأثر فيه المعنويات بعد بيانات التجارة الصينية التي جاءت أضعف من المتوقع والمخاوف بشأن التضخم.
وانخفضت أسهم شركات التعدين بأكثر من 1% مع انخفاض أسعار النحاس بعد أن أثارت بيانات الصادرات الصينية التي جاءت دون التوقعات مخاوف من ضعف الطلب على المعدن.
كما تراجعت أسهم شركات النفط والغاز بأكثر من واحد مع نزول أسعار الخام قبيل محادثات هذا الأسبوع بين إيران والقوى العالمية بشأن اتفاق نووي من المتوقع أن يرفع إمدادات الخام.
وهبط المؤشر “ستوكس 600 ” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.3 % بعد إغلاقه عند مستوى مرتفع غير مسبوق يوم الجمعة، إذ سيطر الحذر على المستثمرين العالميين قبيل بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وارتفع سهم “إيدنرد “الفرنسية للقسائم والبطاقات 1.9 % بعد أن رفع “دويتشه بنك” توصيته للسهم إلى “شراء”.
بيانات تجارية
أظهرت بيانات اقتصادية رسمية نشرت اليوم الاثنين ارتفاع الفائض التجاري للصين خلال مايو الماضي بنسبة 39.4% سنويا إلى 296 مليار يوان صيني (45.53 مليار دولار) بعد ارتفاعه خلال أبريل الماضي بنسبة 43.1% سنويا إلى 276.5 مليار يوان.
وأشارت البيانات الرسميةالصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني إلى نمو الواردات الصينية خلال الشهر الماضي بنسبة 51.1% إلى 218.4 مليار دولار بعد نموها خلال أبريل الماضي بنسبة 32.2% سنويا، وجاء نمو الواردات أقل من متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم حيث كانوا يتوقعون نموها بمعدل 54.5% سنويا.
في الوقت نفسه واصلت الواردات الصينية نموها للشهر الثامن على التوالي لتسجل أعلى معدل نمو لها منذ يناير 2011 .
في الوقت نفسه زادت صادرات الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 27.9% سنويا إلى 263.9 مليار دولار، بعد نموها بمعدل 32.3% سنويا خلال أبريل الماضي.
وجاء معدل نمو الصادرات خلال الشهر الماضي أقل من متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبرج رأيهم، حيث كانوا يتوقعون نموها بمعدل 32% سنويا.
وأشارت بلومبرج إلى أن استمرار النمو القوي للصادرات الصينية يأتي مدفوعا بالطلب العالمي القوي مع تزايد أعداد الدول التي أعادت فتح اقتصاداتها في أعقاب انحصار وتيرة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.