تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الاثنين الصباحية، إذ تحملت أسهم التعدين والبنوك وطأة تحول مفاجئ في موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي- على صعيد السياسة النقدية الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
ونزل المؤشر “ستوكس 600” الأوروبية 0.6 % إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين بحلول الساعة 0704 بتوقيت جرينتش.
كما أوقف المؤشر الجمعة الماضية سلسلة مكاسب استمرت أربعة أسابيع بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يرفع أسعار الفائدة في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعا.
وتراجعت أسهم شركات التعدين 1.7 % لتقتفي أثر هبوط أسعار المعادن، في حين خسرت أسهم البنوك 1.3 % مع جني المستثمرين الأرباح بعد موجة صعود رفعتها أكثر من 20 % هذا العام.
وسينصب التركيز في وقت لاحق من يوم الاثنين على كلمة لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أمام البرلمان الأوروبي.
الإحتياطي الفيدرالي
أبقى البنك المركزي الأمريكي، على معدل الفائدة وبرنامج شراء الأصول دون تغيير، وسط توقعات لمسؤولي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة مرتين في عام 2023.
وأوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن المجلس متفق على خطورة ارتفاع التضخم بشكل أسرع واستمراره لفترة أطول من المتوقع، لكنه أكد أن موجة التضخم الأخيرة ستكون مؤقتة.
وتوقع باول أن يرتفع معدل التضخم إلى 3% على أساس سنوي هذا العام، لكنه سينخفض بعد ذلك بحدة في عام 2022، فيما أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الصادر يوم الخميس الماضي ارتفاع وتيرة التضخم إلى أعلى مستوى لها في 13 عامًا عند 5%.
وفي نتيجة كانت أكثر تشددًا مما كان متوقعًا، أظهر تصويت أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن 11 من 18 مسؤولًا يتوقعون رفع أسعار الفائدة مرتين على الأقل في عام 2023، على خلاف ما حدث في مارس الماضي حين توقع سبعة فقط ارتفاعًا واحدًا.