تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات متقلبة اليوم الأربعاء مع تلقي الأسواق تقارير نتائج أعمال متباينة ومع تصاعد التوتر في قطاع الطاقة بعد أن أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم، إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتراجع المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4% وبدا في طريقه لموصلة موجة بيع لليوم الرابع على التوالي، واقترب من أدنى مستوى في ستة أسابيع.
وأوقفت جازبروم إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا لعدم دفعهما مقابله بالروبل الروسي في أعنف رد من الكرملين حتى الآن على العقوبات القاسية التي فرضها الغرب بسبب الصراع الأوكراني.
وواصلت شركات التعدين مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي بعد موجة بيع في الآونة الأخيرة، بينما قادت القطاعات ذات الأسهم الدفاعية مثل المرافق والأغذية والمشروبات التراجع.
وهبط سهم دويتشه بنك 5% بعد أن حذر من أن الصراع الروسي الأوكراني سيؤثر سلبا على نتائج أعمال العام بأكمله على الرغم من إعلانه قفزة في أرباح الربع الأول بنسبة 17% بما فاق التوقعات.
وزاد سهم مجموعة لويدز المصرفية البريطانية 1.2% بعد إعلان أرباح فصلية قوية مع تجاهل أكبر بنك في بريطانيا في مجال الإقراض العقاري إلى حد كبير أثر أزمة تكلفة المعيشة الآخذة في التفاقم في البلاد.
جازبروم تنفي وقف إمدادات الغاز إلى بولندا عبر “يامال”
وقالت شركة جازبروم الروسية، اليوم الثلاثاء، إن شحنات الغاز الطبيعي إلى بولندا عبر خط أنابيب الغاز “يامال” لم تتوقف.
يأتي البيان ردا على تقارير إعلامية تفيد بأن روسيا أوقفت صادرات الغاز إلى بولندا.
وجاء هذا الإعلان من قبل الممثل الرسمي لشركة جازبروم، سيرجي كوبريانوف، الذي قال للصحفيين: “اليوم، بولندا ملزمة بدفع تكاليف إمدادات الغاز وفقًا لإجراءات الدفع الجديدة”.
كما فرضت وارسو، أمس الثلاثاء، حزمة جديدة من العقوبات على شركة جازبروم، التي تمتلك حصة 48٪ في شركة بولندية تشارك في ملكية خط أنابيب الغاز يامال.
وقالت إنها لا تعتزم دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل المطلوب بموجب آلية الدفع الجديدة التي أدخلتها موسكو في وقت سابق من الشهر الجاري.