سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعا في جلسة تداولات اليوم الأربعاء الصباحية بعدما ارتفعت أمس الثلاثاء مقتربة من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، إذ أدت المخاوف حيال التضخم المتصاعد إلى استمرار قلق المستثمرين، وقادت أسهم التعدين والسفر التراجع، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وهبط مؤشر “ستوكس 600 ” للأسهم الأوروبية 0.3 % بحلول الساعة 0810 بتوقيت جرينتش بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ أواخر فبراير من العام 2020 أمس الثلاثاء.
وقادت أسهم القطاعات الحساسة اقتصاديا التراجع في أوروبا، مثل أسهم شركات التعدين والسفر والترفيه والشركات الصناعية، في حين صعدت أسهم الاتصالات والعقارات.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات ارتفاع أسعار تسليم بوابات المصانع الصينية بأسرع وتيرة منذ نوفمبر من العام 2018 في فبراير الماضي.
ومن بين الأسهم الفردية، تراجع سهم “إنديتكس” المالكة لـ “زارا” 1.2 % بعد إعلانها تراجع صافي ربح 2020 بنسبة 70 % في ظل إغلاق الكثير من متاجرها خلال عام من إجراءات العزل العام العالمية.
وارتفع سهم “جاست إيت تيك أواي.كوم” بنسبة 2.9 % بعدما قالت شركة خدمات طلب الطعام إنها تتوقع مزيدا من النمو في 2021.
وتيرة التطعيمات “البطيئة” في الاتحاد الأوروبي تثير قلق المستثمرين
توقعت وكالة بلومبرج أن يخسر الاتحاد الأوروبي قرابة 100 مليار يورو بسبب بطء وتيرة تطعيم السكان ضد فيروس كورونا، واستمرار تفشيه.
وفى تقرير للوكالة قالت إن وتيرة التطعيمات “البطيئة” في الاتحاد الأوروبي تثير قلق المستثمرين، لأنها قد تؤخر انتعاش اقتصاد الاتحاد الأوروبي واستئناف الأعمال.
وفي الوقت نفسه، قد يكلف التأخير في استئناف العمل لمدة شهر أو شهرين اقتصاد الاتحاد الأوروبي من 50 إلى 100 مليار يورو.
عمليات الإغلاق المطولة تهدد الانتعاش الاقتصادي فى أوروبا
ورغم أن الأسهم في المنطقة تحذو حذو الارتفاع العالمي وتحقق أداء جيدا في مواجهة عمليات البيع في التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة، إلا أن عمليات الإغلاق المطولة تهدد الانتعاش الاقتصادي، بحسب الوكالة.
المفوضية الأوروبية أعلنت الشهر الماضى خفض تقديراتها للنمو في منطقة اليورو إلى 3.8%
يشار إلى أن المفوضية الأوروبية أعلنت الشهر الماضى خفض تقديراتها للنمو في منطقة اليورو إلى 3.8% خلال 2021 مقابل 4.2% كانت متوقعة في الخريف، مؤكدة أنها تعول على انتعاش أقوى مما كان متوقعا في نهاية 2021 و2022.