تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الأربعاء الصباحية مع تضرر القطاعات المرتبطة بالاقتصاد بفعل مخاوف حيال ارتفاع معدل التضخم وسلالة دلتا حتى مع اقتفاء أسهم التكنولوجيا أثر صعود نظيرتها في الولايات المتحدة لمستويات قياسية ليل الثلاثاء.
ونزل المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.1 % بحلول الساعة 0718 بتوقيت جرينتش وفقدت أسهم البنوك والطاقة والتعدين بين 0.3 و0.8 %.
والمؤشر الأوروبي في سبيله لتسجيل أكبر مكسب بالنسبة المئوية في أول ستة أشهر من العام منذ 1998، لكن المعاناة المزدوجة من معدل التضخم المرتفع وانتشار سلالة دلتا شديدة العدوى عالميا أبطأت المكاسب في الآونة الأخيرة.
في حالة إغلاق المؤشر في الجلسة يوم الأربعاء على هبوط 0.4 % أو أكثر، سيسجل أفضل أداء في ستة أشهر منذ 2019 فقط.
وارتفعت أسهم التكنولوجيا 0.4 % بعد إغلاق المؤشر ناسداك الأمريكي على مستوى قياسي في الجلسة السابقة.
“دلتا” تنتشر عالميا وتتسرب إلى دول عربية
تثير النسخة المتحورة من فيروس كورونا المعروفة باسم “دلتا” هلعا عالميا، ففي الوقت الذي شرعت فيه دول كثيرة عبر العالم في تخفيف الإجراءات الاحترازية، وسمحت بعودة كاملة أو جزئية لحرية التنقل عبر الحدود، قامت دول أخرى بإعادة القيود جزئيا بسبب انتشار الإصابات أو ظهور مخاوف حقيقية لعودة انتشار الفيروس، إذ يأتي انتشار هذه النسخة المتحورة في شهر الصيف الذي يكثر فيه السفر.
مخاوف عربية
أعلنت عدة دول عربية عن إجراءات جديدة لمواجهة المتغيّر، وصرّح مسؤول بارز بوزارة الصحة العراقية أن سلالة “دلتا” دخلت البلد فعلياً، وأن المؤشرات أثبتت وجودها من “خلال زيادة عدد الإصابات بين فئة الشباب وارتفاع عدد الموجودين في ردهات العناية المركزة في المستشفيات، حيث زادت من 300 إلى 500 حالة إصابة من الشديدة والحرجة في عموم البلاد”.
وأضاف أن “الإصابات كانت بحسب المسحات الطبية أقل من 10 % وأصبحت حاليا بحسب الموقف الوبائي أكثر من 12%، وهذه الزيادة تدل على دخول السلالة الهندية لكن لم يتم حتى الآن إثباتها مختبريا”.