أغلقت سوق الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم مع تعرض قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا لضغوط من ارتفاع عوائد السندات السيادية.
ومقابل هذا، ألقت نتائج متباينة للشركات شكوكًا على وتيرة التعافي بعد أزمة جائحة كوفيد-19.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضًا 0.4%، وقادت أسهم التكنولوجيا الانخفاضات لثاني جلسة على التوالي لتواصل التراجع من أعلى مستوياتها في 20 عامًا.
ارتفاع عوائد السندات السيادية
وتأثرت الأسهم أيضًا بزيادة في عوائد السندات السيادية مؤخرًا، إذ إن العوائد الأعلى لأدوات الدخل الثابت تتيح للمستثمرين بديلًا أكثر أمانًا، مقارنة بالأسهم المحفوفة بمخاطر عالية نسبيًّا.
ويعتبر المستثمرون أيضًا أن أسعار أسهم التكنولوجيا على وجه الخصوص وصلت إلى مستويات شديدة الارتفاع بعد أدائها القوي منذ بدأت جائحة كوفيد- 19.
ومع هذا فإن أسهم البنوك الأوروبية استفادت من زيادة في تكاليف الاقتراض، وأغلق مؤشرها مرتفعًا حوالي 1% مع صعود المؤشر إيبيكس للأسهم الإسبانية المثقل بالبنوك 1.7%.
وسجلت الأسهم الأوروبية صعودًا حادًّا من مستوياتها المنخفضة التي انزلقت إليها العام الماضي بفعل الجائحة، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى المستويات المرتفعة السابقة على كوفيد- 19 بسبب شكوك بشأن التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو بعد موجة جديدة من الإغلاقات في دول رئيسية.
وهبط سهم بنك إتش.إس.بي.سي بنسبة 0.8% بعد تراجع أرباحه السنوية بحدّة بفعل الجائحة، بينما كشف البنك إستراتيجية معدّلة تتحور حول إدارة الثروة في آسيا.
وهبطت مجموعة فريسنيس الألمانية للرعاية الصحية، بعد أن خفضت توقعات نمو مبيعاتها لعام 2021 وقال إنها ترغب في طرح برنامج لتخفيض التكاليف.
وهبطت أسهم شركة هايدلبرج. سمنت لإنتاج الأسمنت بنسبة 2.3% رغم أن نتائجها الأولية أظهرت صعود أرباحها الأساسية بنسبة 6% العام الماضي.
وصعدت أسهم شركة توتال الفرنسية للطاقة بأكثر من 2% بعد أن وافقت على بيع حصص لها في بعض مزارع توليد الطاقة من الشمس والرياح.