افتتحت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال جلسة تداولات اليوم الاثنين الصباحية على انخفاض، مع تراجع الأسهم الفرنسية بنسبة 1%تقريبا، بعدما أججت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين المخاوف من الركود العالمي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وهبط المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.6 % بحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل مكاسبه الأسبوعية الأولى في خمسة أسابيع يوم الجمعة الماضية.
وتراجعت مبيعات التجزئة في الصين لشهر أبريل بنسبة11.1 %، أي ضعف التوقعات تقريبا، بينما انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.9 % في حين كان المحللون يتطلعون إلى زيادة طفيفة، مما زاد المخاوف من انكماش ثاني أكبر اقتصاد في العالم هذا الربع وسط الإغلاق المفروض لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد ” كوفيد-19″.
وقاد قطاع السفر والترفيه الخسائر بين المؤشرات الفرعية بانخفاض بلغ 1.4%.
وكانت أسهم قطاع الرعاية الصحية أكبر الخاسرين، في حين تراجعت أسهم شركات للسلع الفاخرة، منها (إل.في.إم.إتش) المالكة للعلامة التجارية لوي فيتون التي تستمد جزءا كبيرا من الطلب من الصين، بنسبة 1.1%.
وخالف هذا الاتجاه قطاع الاتصالات الذي ارتفع 0.6 % مدعوما بقفزة 3.5 % في فودافون بعد شراء مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات) الإماراتية حصة 9.8 % في الشركة.
تراجع حاد لنشاط الاقتصاد الصيني بسبب تداعيات كورونا
انخفض نشاط البيع بالتجزئة والمصانع في الصين انخفاضا حادا في أبريل ، إذ أدت عمليات الإغلاق الواسعة لمكافحة “كوفيد-19” إلى التزام العمال والمستهلكين منازلهم وتعطيل سلاسل الإمدادات بشدة، مما ألقى بظلال قاتمة على آفاق ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفرضت السلطات إغلاقا كاملا أو جزئيا في المراكز الرئيسية في أنحاء البلاد في مارس وأبريل، بما في ذلك شنغهاي المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان، مما عصف بالإنتاج والاستهلاك وفاقم المخاطر بالنسبة لأجزاء من الاقتصاد العالمي تعتمد بشدة على الصين.
وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء اليوم الاثنين، انخفاض مبيعات التجزئة 11.1 % عن العام السابق، في أكبر انكماش منذ مارس 2020، وهو تراجع أكثر حدة مما توقعه استطلاع لرويترز.
وهبط إنتاج المصانع 2.9 % عن العام السابق، ليحبط توقعات بارتفاعه ويسجل أكبر انخفاض منذ فبراير 2020، إذ عرقلت إجراءات مكافحة فيروس كورونا سلاسل التوريد وشلت عمليات التوزيع.