الأسهم الأوروبية تلتقط الأنفاس الخميس بعد ارتفاع قوي لثلاثة أيام

لم يطرأ على مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية أي تغير في التعاملات المبكرة، بينما نزل المؤشر ميب في بورصة ميلانو 0.2%.

الأسهم الأوروبية تلتقط الأنفاس الخميس بعد ارتفاع قوي لثلاثة أيام
محمد عبد السند

محمد عبد السند

11:14 ص, الخميس, 4 فبراير 21

استقرت الأسهم الأوروبية في تداولات الجلسة الصباحية، اليوم الخميس، بعد ارتفاع قوي على مدى ثلاثة أيام بفضل آمال في تسارع وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي ومعنويات إيجابية في إيطاليا مع تولّي الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي مهمة تشكيل حكومة جديدة، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.

ولم يطرأ على مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية أي تغير في التعاملات المبكرة، بينما نزل المؤشر ميب في بورصة ميلانو 0.2%.

ويظل الأمل يحدو الأسواق بعد أن مضى الديمقراطيون قُدمًا في مناورة لإقرار حزمة للتخفيف من تداعيات كورونا يقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار دون دعم من الجمهوريين.

ومن بين الأسهم التي سجلت مكاسب مبكرة، قفز سهم “باير إيه.جي” 5.5% بعد أن أبرمت الشركة صفقة بقيمة ملياري دولار لتسوية الدعاوى القانونية في المستقبل التي تتعلق بتسبب مبيد الحشائش الضارة راوند آب الذي تنتجه وشائع الاستخدام في الإصابة بالسرطان.

وصعدت أسهم “دويتشه بنك” 0.6% بعد أن تحوّل البنك الألماني إلى تحقيق ربح سنوي محدود في 2020، هو الأول منذ 2014، على خلفية مكاسب قوية في قطاع الأنشطة المصرفية الاستثمارية التابع له.

ونزل مؤشر الأسهم القيادية الأوروبي بنسبة 0.2%، بينما تراجع مؤشر الأسهم القيادية لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” 0.1%.

تزايد آمال التعافي

أسهمت الأخبار التي تم تداولها مؤخرًا حول فعالية عدد من اللقاحات في الوقاية من فيروس كوفيد- 19 في تعزيز التوقعات التي أفادت بأن الأسواق ستشهد نموًّا قويًّا في عام 2021.

وكان العام 2020 قد شهد ركودًا غير طبيعي للاقتصاد العالمي؛ نتيجة السياسات العامة التي اتخذتها الحكومات في مواجهة الأزمة الصحية العالمية، وليس نتيجة عوامل اقتصادية.

لكن الخروج من هذا الركود جاء أسرع من المتوقع، حيث تمكّنت معظم الدول من استئناف جزء كبير من أنشطتها الاقتصادية.

وتُرجّح مؤسسة إنفيسكو أن يؤدي التعافي الاقتصادي العالمي من صدمة كوفيد- 19 إلى تعزيز الطلب الخارجي، بما في ذلك السلع التي تعتبر ضرورية للعديد من الأسواق الناشئة.

فالخلفية العالمية تتمثل بشكل عام بتقديم الدعم لأصول الأسواق الناشئة ومواجهة المخاطر، وبعد أن رُفعت القيود المفروضة على الأنشطة في الربع الثاني، بدأ الإنتاج الصناعي باستعادة وضعه الطبيعي، وانتعاش صادرات الأسواق الناشئة مما أدى إلى تعافي العديد من اقتصاداتها.