صعدت مؤشرات الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوى لها منذ خمسة أسابيع خلال جلسة تداولات اليوم الثلاثاء، بعد أن عززتها تحقيق مكاسب قياسية في “وول ستريت” ورغم استمرار المخاوف المرتبطة بالمتحور أوميكرون مع تشديد فرنسا قيود المكافحة في حين زادت الإصابات في إسبانيا وبريطانيا.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% بعد ارتفاع 0.6% في الجلسة السابقة ليسجل أعلى ارتفاع في أكثر من شهر.
وظلت شهية المخاطرة قوية قرب نهاية العام حسبما ذكر محللون، رغم تهديد المتحور أوميكرون بعرقلة الاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من تباطؤ النمو وأزمات سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار.
وتصدرت أسهم القطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية والشركات الصناعية المكاسب، في حين صعدت جميع القطاعات تقريبا.
وقالت شركة كلارينت السويسرية لصناعة الكيماويات المتخصصة إنها ستشتري أصولا من منافستها الألمانية باسف في أمريكا الشمالية في صفقة قيمتها 60 مليون دولار ستساعد في نمو نشاطها المستدام، وارتفع سهم باسف واحدا بالمئة في حين زاد سهم كلارينت 0.6%.
كما ارتفع سهم تليكوم إيطاليا 0.6% بعدما أعلنت وزارة إيطالية أنها ستستخدم اقتراحا قدمه كونسورتيوم يشمل الشركة كخطة في عطاء الحوسبة الذي ستطلقه في الأسابيع الأولى من 2022.
وأعلن رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستكس الإثنين، عن تبني الحكومة لمشروع قانون شهادة التطعيم عوضا عن الشهادة الصحية، والذي سيدخل حيز التنفيذ في 15 يناير/كانون الثاني 2022 إذا أقره مجلس النواب.
كما أعلن كاستكس، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع للحكومة ومجلس الدفاع الصحي، عن مجموعة إجراءات أخرى في محاولة لكبح انتشار وباء كورونا.
فرنسا تشدد القيود
تبنت الحكومة الفرنسية الاثنين مشروع قانون شهادة التطعيم عوضا عن الشهادة الصحية، والذي سيدخل حيز التنفيذ في 15 يناير من العام 2022 إذا أقره مجلس النواب. هذا القرار، إضافة إلى إجراءات أخرى، أعلن عنها رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستكس خلال مؤتمر صحافي الإثنين لتقييم الوضع الوبائي لفيروس كورونا.
وأشار رئيس الوزراء الفرنسي إلى تشديد الإجراءات عبر جعل العمل عن بعد “إلزاميًا” ثلاث مرات في الأسبوع ابتداء من الأسبوع المقبل، بعد أن تجاوزت فرنسا السبت عتبة 100 إلف إصابة يومية جديدة.
كما تقرر الحد من التجمعات إلى ألفين في الداخل وخمسة آلاف في الخارج، إضافة إلى منع تناول الطعام والشراب وقوفًا في الحانات والمقاهي وكذلك تناول الطعام والشراب في دور السينما والمسرح ووسائل النقل حتى للمسافات البعيدة، كما سيُفرض وضع الكمامة في مراكز المدن.