الأسهم الأوروبية تقفز لأعلى مستوى على الإطلاق الخميس بفعل أرباح الشركات

صعد مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.3% إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 463 نقطة في التعاملات المبكرة.

الأسهم الأوروبية تقفز لأعلى مستوى على الإطلاق الخميس بفعل أرباح الشركات
محمد عبد السند

محمد عبد السند

1:23 م, الخميس, 29 يوليو 21

بلغت الأسهم الأوروبية مستويات قياسية مرتفعة في جلسة تداولات اليوم الخميس الصباحية، إذ أدّت أرباح قوية من شركات سلع أولية كبيرة وإيرباص وغيرها إلى إضفاء حالة من الإيجابية على الأسواق، بينما تبددت المخاوف حيال تحركات للجهات التنظيمية في الصين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وصعد مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.3% إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 463 نقطة في التعاملات المبكرة.

وقفز سهم إيرباص، أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، 3.6% ليقدم أكبر دعم لمؤشر “ستوكس 600” بعد أن رفعت الشركة بقوة توقعاتها لتسليمات الطائرات والأرباح للعام بالكامل.

وارتفع سهم توتال إنرجيز الفرنسية ورويال داتش شل المدرجة في المملكة المتحدة بنحو 2% لكل منهما، بعد أن أعلنتا إعادة شراء أسهم إذ تلقّت أرباحهما دفعة من ارتفاع كبير لأسعار النفط والغاز.

وصعد سهم نوكيا الفنلندية لصناعة معدات الاتصالات 6.6%، بعد أن رفعت الشركة توقعاتها لعام كامل، مع استفادتها من نقلة كبيرة في أداء أنشطتها.

ونزل سهم عملاق الأغذية نستله وسهم أنهاوزر بوش إنبيف المصنعة للجعة بعد إعلان نتائجهما.

وتراجع سهم كريدي سويس 4.8% بعد أن أعلن البنك السويسري انخفاضًا بنحو 80% في أرباح الربع الثاني، متضررًا من تداعيات انهيار أركيجوس.

وأفادت مراجعة نُشرت، الخميس، بأن السبب في خسارة 5.5 مليار دولار تكبدها كريدي سويس في صندوق الاستثمار أركيجوس، هو سلوك «يعتريه التراخي» تجاه المخاطر و«الافتقار إلى المساءلة»، في الوقت الذي أعلن فيه البنك انخفاض بنحو 80% في أرباح الربع الثاني.

وهزّ انهيار أركيجوس وول ستريت في مارس، إذ خسرت رهاناته على أسهم في مراكز مفرطة الاستدانة، مما دفع البنوك للمسارعة للتخارج منه. وفي مجزرة بحجم عشرة مليارات دولار، كان كريدي سويس الخاسر الأكبر، مما وجّه ضربة مدمرة مزدوجة لبنك يعاني بالفعل إفلاس شريك رئيسي هو جرينسيل كابيتال.

وما زال أركيجوس يؤثر سلبًا في أرباح كريدي سويس. وخالف صافي ربح البنك السويسري البالغ 253 مليون فرنك سويسري (278.45 مليون دولار) متوسط التوقعات البالغ 334 مليون فرنك، في الوقت الذي تكبد فيه خسارة إضافية بقيمة 653 مليون دولار من انهيار الصندوق وفي ظل تراجع عام لأنشطة التداول.