هبطت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في 16 شهرا اليوم الخميس بعد أن أثار تشديد السياسة النقدية في بريطانيا وسويسرا مخاوف جديدة إزاء تأثير التضخم على الاقتصاد العالمي.
وكان المؤشر ستوكس 600 بالفعل تحت ضغط عند الفتح بعد رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بدرجة كبيرة أمس الأربعاء، ثم هبط من جديد بعد رفع البنك المركزي السويسري غير المتوقع لسعر الفائدة.
وتراجع المؤشر 2.5 في المائة، مسجلا أدنى مستوى له منذ فبراير 2021.
وقال جوزيبي سيرسالي، المحلل الاستراتيجي في أنتيليا في ميلان إن من الواضح أن المستثمرين قلقون من مزيد من التشديد في أماكن أخرى بعد رفع المركزي السويسري المفاجئ لسعر الفائدة.
تراجع الأسهم الأوروبية
كما ارتفعت العائدات مع زيادة أسواق المال لرهانات على زيادات البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بنحو 190 نقطة أساس بحلول ديسمبر ، مقارنة مع 140 نقطة أساس في اليوم السابق.
وبحسب (رويترز) هبط مؤشر الأسهم السويسرية 2.9 في المائة، متخلفا عن الأسواق الأوروبية الرئيسية، مع تراجع أسهم بنوك ذات ثقل مثل يو.بي.إس وكريدي سويس اللذين تراجعت أسهمهما 4.9 في المائة و6 في المائة على الترتيب.
وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 3.1 في المائة بعد أن رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية كما كان متوقعا قائلا إنه مستعد للتحرك بقوة للقضاء على المخاطر الناجمة عن معدل التضخم الذي يتجه لتجاوز 11 في المائة.
وهبط قطاع التجزئة 3.8 في المائة بعدما هوى سهم أسوس لبيع للأزياء عبر الإنترنت 32.5 في المائة وتحذير الشركة من أن الضغوط التضخمية تؤثر على سلوك التسوق.
وتراجع سهم منافستها الأصغر بوهو 11.3 في المائة بعد الإعلان عن انخفاض فصلي متوقع في الإيرادات.
وتكبد المؤشر ستوكس 600 خسائر منذ بداية العام بلغت 17.3 في المائة في ظل المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية القاتمة والأضرار التي لحقت بأرباح الشركات.
وتراجع المؤشر كاك 40 الفرنسي بأكثر من 20 في المائة من أحدث مستوى إغلاق قياسي مرتفع له.