محت الأسهم الأوروبية المكاسب التي حققتها في التعاملات المبكرة لتغلق على تراجع، اليوم الخميس، إذ تراجعت آمال تراجع التضخم أمام مخاوف تشديد السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم بعد بيانات أفضل من المتوقع في الولايات المتحدة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على تراجع بنسبة 1% بعد أن صعد بما يصل إلى 0.5% في وقت سابق من الجلسة.
أداء الأسهم الأوروبية
وحققت الأسهم الأوروبية ارتفاعات قوية في الجلسة السابقة، إذ هدأ تحسن معنويات المستهلكين في منطقة اليورو مخاوف متعلقة بالتباطؤ الاقتصادي، وفق رويترز.
وخبت تلك الأجواء المتفائلة سريعا مع تراجع المؤشرات الرئيسية في وول ستريت بعد أن أظهرت بيانات أن فرص العمل في الولايات المتحدة تفوق البطالة وبعد تعديل بالرفع للناتج الإجمالي المحلي في الربع الثالث مما فاقم من المخاوف من أن المركزي الأميركي سيبقي على سياساته النقدية المتشددة لفترة أطول مما تتمناه الأسواق.
كما قال متعاملون ومحللون إن أحجام التعاملات المحدودة بسبب فترة العطلات أثرت أيضا على نطاق تحركات السوق.
وهبط المؤشر فايننشال تايمز 100 القيادي في لندن 0.4% بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد البريطاني انكمش بأكثر من المتوقع في الربع الثالث.
وتراجعت أسهم التكنولوجيا الحساسة لسعر الفائدة 2.5%.
وتسببت مخاوف انزلاق الاقتصاد للركود مع تبني البنوك المركزية للتشديد النقدي في توجيه ضربة قوية للأسهم الأوروبية هذا العام.
وهبط ستوكس 600 بنحو 12.4% حتى الآن في 2022، لكنه لا يزال متفوقا على ستاندرد آند بورز 500 الأميركي الذي تراجع 20.8% وفي سبيله لتسجيل أسوأ أداء سنوي منذ 2008.