اختتمت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الجمعة، نهاية تداولات الأسبوع، على ارتفاع مدعومة بدفعة مبدئية بعد تراجع الحكومة البريطانية عن تخفيضات ضريبية لكن أثر هذه الدفعة تلاشى في ظل استمرار حالة الغموض التي تكتنف موقفها المالي.
أداء الأسهم الأوروبية الجمعة
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.6 بالمئة ليحقق مكاسب للجلسة الثانية على التوالي، لكنه ابتعد بشدة عن المستويات المرتفعة التي سجلها في الجلسة مباشرة بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إلغاء بعض بنود البرنامج المالي للحكومة.
وأقالت تراس وزير المالية كواسي كوارتنج وقالت إن بريطانيا ستمضي قدما في خططها لزيادة الضرائب على الشركات.
وانخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار 1.2 بالمئة بالقرب من أدنى مستوياته في الجلسة، في حين انخفضت عوائد السندات البريطانية لأجل عامين في أحدث التعاملات بعدما ارتدت عن المكاسب بالفعل قبل إعلان تراس.
وتراجع أيضا المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني للأسهم القيادية عن أعلى مستوياته خلال الجلسة وأختتمها مرتفعا 0.1 بالمئة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 19.8 بالمئة حتى الآن هذا العام، مع شعور الأسواق بالتوتر بفعل الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة حول العالم والتي تدفع الاقتصاد إلى حافة الركود. كما أدت أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب الصراع الروسي الأوكراني إلى زيادة المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في أوروبا.
ومع ذلك، ساعدت مكاسب يوم الجمعة المؤشر ستوكس على محو بعض الخسائر التي تكبدها في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع.
وارتفعت معظم القطاعات المدرجة على ستوكس 600 بقيادة أسهم العقارات والمرافق.
وعلى مستوى الشركات، هوى سهم تيمينوس 19 بالمئة بعد أن خفضت مجموعة البرمجيات المصرفية السويسرية التقديرات الاسترشادية لأرباحها لعام 2022.