هبطت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة لتسجل أدنى مستوى في أكثر من شهر، إذ هيمنت الضبابية المتعلقة بالسياسة النقدية الأمريكية على المستثمرين، مع هبوط أسهم البنوك 4.5 في المئة بعدما أثار تحذير من بنك أميركي مخاوف حول وجود متاعب في قطاع البنوك.
وانخفض المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 1.5 في المئة، إذ هبطت أسهم بنوك “إتش.إس.بي.سي” و”دويتشه بنك” و”باركلي”، و”كوميرتس بنك” بين 4.9 في المئة و6.7 في المئة.
أداء الأسهم الأوروبية
وسجل مؤشر البنوك الأوروبية أدنى مستوى خلال ستة أسابيع بعدما أطلقت مجموعة “إس.في.بي” المالية، التي تقرض قطاع التقنيات الأمريكي، عملية بيع أسهم لتحسين موازنتها بسبب تناقص الودائع من الشركات الناشئة التي تكافح للحصول على تمويل.
في تلك الأثناء أضاف الاقتصاد الأمريكي وظائف بوتيرة قوية في فبراير، مما يؤكد على الأرجح أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيواصل رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
وأظهر تقرير التوظيف الصادر عن وزارة العمل، الذي يحظى بمراقبة عن كثب، أن “الوظائف غير الزراعية زادت 311 ألف وظيفة الشهر الماضي”.
نمو الوظائف في أمريكا
وروجعت بيانات يناير بالخفض لتظهر إضافة 504 آلاف وظيفة بدلاً من 517 ألفاً في القراءة السابقة.
في وقت سابق قبل صدور التقرير توقع اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم زيادة الوظائف إلى 205 آلاف، وقالوا إن “الاقتصاد يحتاج إلى خلق 100 ألف وظيفة شهرياً لمواكبة النمو في عدد السكان في سن العمل”.
وهبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.5%، ومؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1.6%، ومؤشر إيبكس الإسباني بنسبة 1.6%، ومؤشر فوتسي 100 بنسبة 1.8%.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسهم الأوروبية أنهت تداولات جلسة أمس الخميس على تراجع ملحوظ في ظل استمرار المستثمرين إزاء احتمالات بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لمدة أطول، حيث انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2% عند الإغلاق.
وتترقب الأسواق صدور قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، إذ من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة بنحو 50 نقطة أساس وسط مطالبة العديد من صانعي السياسة بمواصلة رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات اللاحقة لكبح التضخم الأوروبي المرتفع خلال الفترة الماضية.